استأنف مجلس النواب اللبناني جلسته المسائية لمناقشة البيان الوزاري تمهيداً لمنح حكومة الرئيس نواف سلام الثقة، ومن المرتقب أن ينتهي النواب اليوم من المناقشة والتصويت على الثقة
واستكمل النواب كلماتهم أمام أعضاء الحكومة، إذ منح النائب محمد يحيى منح الحكومة الثقة، داعياً إلى “رفع الغبن والحرمان عن عكار التي تعضّ على جرحها، وعسى أن تلتزم الحكومة شعار الإنقاذ والإصلاح الذي أطلقته وأن يطال المناطق المهمّشة ومنها عكار”.
بدوره، قال النائب نبيل بدر: “ما كنّا نطمح إليه لم يتحقق وهنيئاً لنا حكومة الأحزاب التي أتت ضمن المصالح الحزبية وعدم وجود العدالة بالتمثيل من حيث تجاهل بعض المكوّنات”.
وتوجّه بدر إلى الرئيس سلام بالقول: “من يريد أن يختصر الطائفة السنية بشخصه يجب أن يمتلك وزناً سياسيّاً مبهراً وكتلة نيابية، وأنت لا تمتلك أي واحدة منها”.
أمّا النائب جهاد الصمد، فاعتبر في كلمته أنّ “الإنصاف يلزمني تسهيل مَهمّة الحكومة ومن واجباتنا الانكباب على انجاز قوانين إصلاحية”.
وقال: “لأنّي آمل أنّ لا يُغيّر الرئيس سلام مساره فسأمنح شخصه ثقتي ولأنّ الحكومة نالت الثقة الشّعبيّة قبل النيابيّة فسأمنحها الثّقة”.
ومن ثمّ تحدّث النائب سامي الجميّل، فقال أمام المجلس النيابي: “لدينا ملء الثقة بهذه الحكومة ونتمنى لها التوفيق وكتلتنا تمنحها الثقة”، مضيفاً أنّه “لا يمكن فتح صفحة جديدة في لبنان إن لم يكن هناك مساواة بين اللبنانيين تبدأ بألا يملك أي أحد السلاح”.
ولفت إلى أنّه “في تاريخ لبنان المعاصر قصص وليس قصّة موحّدة، فلنستعد جميعاً لفتح قصة لبنانية جديدة تجمع الجميع”، مطالباً بـ”مؤتمر مصارحة ومصالحة”.
فيصل كرامي
وأكد النائب فيصل كرامي خلال الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، أن “صمام الأمان هو تطبيق اتفاق الطائف الذي لا يذكر شيئاً عن التقسيم والفدرالية”، مشيراً الى أن “مجلس الوزراء هو مجلس حكم سياسي وليس مجلس خبراء بحكم اتفاق الطائف”.
وأيد “احتكار الدولة للسلاح”، مطالباً رئيس الحكومة القاضي نواف سلام بـ”استبدال عبارة “نريد حكومة” في البيان الوزاري إلى “تتعهد الحكومة” القيام بالشيء”. كما طالبه بأن “تكون مشاريع طرابلس والشمال في مقدمة اهتمامات الحكومة”.
وشدد على أن تكتل “الوفاق الوطني لا يريد شيئاً ولم يطلب أي امر خلال تشكيل الحكومة”.
وقال: “نعمل على انصاف الموظفين والمواطنين الذي أحيلوا على التقاعد وتبخرت تعويضاتهم بدءاً من العام 2018”.
وتمنى على وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أن يكون على “مسافة واحدة من الجميع خلال الانتخابات النيابية المقبلة”.
وأعلن كرامي منح الحكومة الثقة، “إيماناً منا بأن العهد الجديد يتطلب التضامن الوطني”.
جورج بوشكيان
منح النائب جورج بوشكيان الحكومة الثقة، لافتاً إلى أن “الحكومة السابقة بذلت جهدا كبيراً لإدارة الأزمات خلال الفترة الماضية”، وقال: “سنعمل كنواب لملاقاة الحكومة من أجل تحقيق ما تصبو إليه، وإنقاذ لبنان ووحدة اللبنانيين هدفنا”.
أضاف خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري: “نحن نقف أمام حال وطنية وإنسانية في لبنان، وعلينا أن نحترم تضحيات مواطنين لبنانيين دمرت منازلهم وأحرقت منازلهم بفعل العدوان”.
وطالب بـ”إعادة تفعيل سكة الحديد في لبنان وبتوسيع وتأهيل طريق ضهر البيدر الدولية”، داعيا إلى “الحفاظ على الميثاقية العادلة في توزيع المراكز الإدارية واختيار الكفاءات، وفقا لآلية شفافة وعادلة”.
كما طالب بـ”العمل على ترشيق الإدارة العامة والمؤسسات”.
فراس حمدان
دعا النائب فراس حمدان، خلال مناقشة البيان الوزاري، إلى “إعفاء سكان القرى الحدودية في الجنوب من فواتير الاتصالات والكهرباء”.
وطالب بـ”إقرار قانون ينصف المتقاعدين وسلسلة رتب ورواتب جديدة ودعم الموظفين والجيش”.
وقال: “يجب الإقلاع عن لغة التخوين ورمي التهم جزافاً بين اللبنانيين الذي أثبتوا وطنيتهم خلال الحرب الأخيرة”.
وطالب بـ”إقرار قانون ينصف المتقاعدين وسلسلة رتب ورواتب جديدة ودعم الموظفين والجيش”.
كما دعا إلى إجراء تدقيق جنائي”، لافتا إلى أن “أموال المودعين مقدسة”.
وأعلن منحه “الحكومة الثقة على أمل أن تتحول الوعود إلى أفعال