استشهد 23 مواطنًا واعتقل 708 من محافظة القدس المحتلة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2024.
وأوضحت محافظة القدس في بيان مفصّل صدر عنها لمجمل الانتهاكات التي تعرضت لها المحافظة منذ بداية العام، أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 سنوات.
وسرد البيان، أسماء الشهداء المقدسيين خلال هذه الفترة، وهم: محمد أبو عيد (32 عامًا) وزوجته ضحى أبو عيد (26 عاما)، والطفلة رقية أبو داهوك (3 سنوات)، والطفل سليمان كنعان (17 عاما)، والطفل وديع عويسات (14 عامًا)، ومحمد خضور (19 عاما)، والطفل محمد أبو اسنينة (16 عاما)، وفادي جمجوم (40 عاما)، ومحمد مناصرة (31 عاما)، والطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاما)، والطفل رامي الحلحولي (13 عاما)، والشاب زيد خلايفة (23 عاما)، والطفل عبد الله عساف (16 عاما)، والطفل نور شهابي (17 عامًا)، والطفل محمد حوشية (12 عاما).
ومن خارج المحافظة ارتقى 5 شهداء على أرض القدس وهم: محمد زواهرة (26 عامًا)، وأحمد الوحش (31 عامًا)، ونزار حساسنة (34 عامًا)، والطفل مصطفى طالب (15 عامًا)، والسّائح التركي حسن سكالانان (34 عامًا)، ورامي طقاطقة (44 عامًا).
وفي قطاع غزة ارتقت الطفلة المقدسية جنان أبو اسنينة، كما ارتقى المعتقل المحرر والمبعد إلى قطاع غزة زكريا نجيب.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 41 شهيدا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024، في الثلاجات ومقابر الأرقام.
ورصدت محافظة القدس إصابة 79 مواطنا نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
وصادقت سلطات الاحتلال على 13 مشروع استيطاني جديد، بالإضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين، في خطوة تأتي من أجل فرض واقع جديد على المدينة وتهويدها.
كما نفذت سلطات الاحتلال، في الفترة المرصودة، 127 عملية هدم وتجريف، منها: 42 عملية هدم ذاتي قسري، و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى 12 عملية تجريف.
ونفذ المستوطنون المتطرفون 73 اعتداء بالقدس المحتلة، منها 10 اعتداءات بالإيذاء الجسدي، وفق البيان.
ورصدت المحافظة، اقتحام 25,054 مستوطنًا و19,118 تحت مسمى “سياحة” اقتحموا الأقصى بمساندة شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات وطقوسًا تلمودية، وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم المسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد “المساخر”.
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين إليه.
وخلال النصف الأول من العام 2024، رصدت محافظة القدس اعتقال 708 حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم 73 طفلا و37 سيدة.
كما أصدرت سلطات الاحتلال 205 أحكام بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها 135 حكمًا بالاعتقال الإداري.
ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول الحكم الصادر بحق المعتقل المقدسي رشيد الرشق لمدة 13 عاما و10 أشهر.
ورصدت المحافظة 28 قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام 2024، إضافة لـ 54 قرارًا بالإبعاد، 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى، و5 قرارات بالمنع من السفر.
وتعرضت الأماكن والمقدسات المسيحية بالقدس لاعتداءات مختلفة، وحرم المسيحيون من الوصول إليها لإحياء أعيادهم ومناسباتهم، إذ رفض إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة.
وكان المسيحيون الشرقيون قد أعلنوا إلغاء الاحتفالات واقتصارها على الشعائر الدينية احتراما لغزة ودمائها النازفة، لتجوب الكشافة حارات القدس بدون صوت، فيما أقيمت مراسم “الزفة” من حي النصارى إلى كنيسة القيامة على وقع الهتافات الوطنية والدينية.
وخلال حزيران سلّمت بلدية الاحتلال رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأنها ستتخذ بحقهم ما سمتها بإجراءات “قانونية” بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية.
كما استهدفت سلطات الاحتلال شخصيات وطنية وإسلامية بالاعتقال والإبعاد والحبس المنزلي، إضافة لاستهداف المؤسسات التعليمية والطلبة.