غادرت الفنانة الأردنية رناد ثلجي مساء الثلاثاء الحياة، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، تاركة خلفها أثرًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا، وصدمة في أوساط محبيها وزملائها في الوسط الفني.
وكانت الراحلة قد تلقت العلاج لفترة طويلة في “مركز الحسين للسرطان” بالعاصمة عمّان، حيث عُرفت بحرصها الدائم على زيارة الأطفال المرضى رغم معاناتها، ساعية إلى زرع الأمل والابتسامة في وجوههم، حتى في أحلك لحظاتها.
المرض الذي تم تشخيصه قبل فترة قصيرة، سرعان ما تفشّى في جسدها، ليغلبها في نهاية المطاف، رغم كل محاولات المقاومة.
وعقب إعلان نبأ وفاتها، عجّت منصات التواصل الاجتماعي برسائل النعي، وعبارات الحزن، من قبل زملائها الفنانين وعدد من الشخصيات العامة، الذين عبّروا عن ألمهم برحيلها المفاجئ.
وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، نعى الراحلة عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس”، مؤكدًا أن لها “حضورًا مميزًا في الدراما والمسرح الأردني”.
كما أعلن نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، خبر الوفاة عبر بيان على صفحته في “فيسبوك”، جاء فيه:
“ببالغ الحزن والأسى، وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى نقيب الفنانين، المخرج محمد يوسف العبادي، ومجلس وأعضاء الهيئة العامة في نقابة الفنانين الأردنيين، الزميلة رناد ثلجي، التي وافتها المنية، الثلاثاء”.
رحلت الفنانة رناد تاركة خلفها رصيدًا غنيًا من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، من أبرزها مسلسل “نوف” البدوي الذي كان آخر ظهور لها فيه، إلى جانب مشاركاتها المميزة في مسلسلات مثل: “الصلح خير”، “غافل غاوي مشاكل”، “زعل وخضرة” بجزأيه التاسع والعاشر، “فنجان البلد”، “رياح السموم”، “الخوابي”، “ديمقراطية”، و”هام وشاهة”، وغيرها من الأعمال التي وُثّقت بها موهبتها الاستثنائية.
برحيل رناد ثلجي، يفقد المشهد الفني الأردني واحدة من نجماته اللواتي تركن بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور وعلى خشبات المسارح وشاشات الدراما.