أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستولي على “مساحات واسعة” من قطاع غزة ويضيفها إلى ما يُعرف بالمناطق العازلة، والتي أُخليت من سكانها، بهدف الضغط لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارة لمحور “موراغ”، الذي أقامته إسرائيل مؤخراً للفصل بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، حيث أكد أن إسرائيل تعمل على “توسيع السيطرة على مساحات إضافية ودمجها ضمن المناطق الأمنية الإسرائيلية، بما يؤدي إلى تقليص مساحة القطاع وعزله بشكل أكبر”.
وأضاف كاتس: “نعمل بالتوازي على دفع خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، استناداً إلى رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”، مشيرًا إلى أن العمليات الجارية تهدف إلى تعزيز الضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين وتقويض البنية التنظيمية في القطاع.
وادعى كاتس أن الجيش الإسرائيلي “يحقق تقدماً ميدانياً، ويواصل إجلاء السكان وتقطيع أوصال القطاع من خلال محاور جديدة، بما في ذلك محور موراغ”. كما أشار إلى خطط لإنشاء ممر جديد يفصل خان يونس عن رفح، بهدف تقليص الحركة بين مناطق القطاع.
وفي السياق، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضم منطقة رفح، التي تمثل نحو خمس مساحة القطاع، إلى المنطقة العازلة. وذكرت الصحيفة أن هذه المنطقة، البالغة مساحتها نحو 75 كيلومتراً مربعاً، تمتد بين محوري صلاح الدين (فيلادلفي) وموراغ، وتشمل مدينة رفح والمناطق المجاورة لها جنوب القطاع.
ووفقاً للصحيفة، لن يُسمح للسكان بالعودة إلى هذه المناطق، ويُبحث في إمكانية هدم المباني القائمة. واعتبرت أن ضم رفح إلى المنطقة العازلة سيحوّل قطاع غزة إلى منطقة معزولة داخل نطاق السيطرة الإسرائيلية ويبعدها فعلياً عن الحدود مع مصر.
