دخل اليوم القائد الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الأسير مروان البرغوثي، عامه الرابع والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات بحق الأسرى في السجون.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن هذه الذكرى تأتي في وقتٍ يواجه فيه الأسرى، وقادة الحركة الأسيرة، وعلى رأسهم البرغوثي، عمليات تنكيل وتعذيب وعزل متكررة، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، استهدف فيه الاحتلال الحقوق المكتسبة للأسرى، وكرامتهم الإنسانية.
ويقبع القائد البرغوثي، بحسب آخر المعطيات، في عزل سجن “ريمون”، بعد سلسلة من التنقلات والعزل القسري، تخللتها اعتداءات متكررة من وحدات القمع، في سياسة ممنهجة تستهدف كسر صمود الأسرى وقياداتهم.
محطات نضالية حافلة
ولد مروان البرغوثي عام 1959 في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، وبدأت رحلته مع النضال مبكرًا، حيث اعتقل للمرة الأولى عام 1976، وتوالت بعدها سلسلة من الاعتقالات والملاحقات، كان أبرزها في الثمانينيات، حين فرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية واعتقله إداريًا.
التحق البرغوثي بجامعة بيرزيت بعد الإفراج عنه عام 1983، وانتُخب رئيسًا لمجلس الطلبة ثلاث مرات متتالية، وأسّس حركة الشبيبة الفتحاوية، ليصبح لاحقًا أحد أبرز رموزها. في عام 1986، تعرض للمطاردة ثم الاعتقال والإبعاد، حيث عمل في تلك المرحلة مع الشهيد القائد خليل الوزير “أبو جهاد”.
وفي نيسان 1994، عاد إلى أرض الوطن، وتسلّم عدة مهام قيادية داخل حركة “فتح”، وانتُخب عضوًا في المجلس التشريعي عام 1996، وكان أصغر الأعضاء سنًا، قبل أن يُنتخب لاحقًا لعضوية اللجنة المركزية للحركة في مؤتمريها السادس والسابع.
في 15 نيسان/ أبريل 2002، اعتقلته قوات الاحتلال بعد مطاردة طويلة من حي الإرسال في رام الله، وحُكم عليه عام 2004 بخمسة مؤبدات وأربعين عامًا، إلى جانب رفيقه القائد أحمد البرغوثي “الفرنسي”، المحكوم بـ13 مؤبدًا و50 عامًا.
رمز للصمود الوطني
يُعد مروان البرغوثي من أبرز الرموز الوطنية التي تمثل الأسرى الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، حيث ما زال صموده وإصراره على الحقوق الوطنية يشكل مصدر إلهام للأجيال، في وجه سياسات القمع والاعتقال والحرمان.
