أكثر من 200 ألف شخص مرتقب في ساحة الفاتيكان السبت
تعيش العاصمة الإيطالية روما حالة استنفار أمني غير مسبوقة استعداداً لجنازة البابا فرنسيس، المقررة صباح السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، والتي يُتوقع أن يحضرها أكثر من 200 ألف شخص، بينهم عشرات من زعماء العالم والشخصيات البارزة.
استعدادات أمنية مشددة
تشمل الخطة الأمنية الضخمة نشر آلاف من عناصر الشرطة والقوات الأمنية، وتسيير دوريات في نهر التيبر، وتحليق طائرات مسيّرة، إضافة إلى تمركز قناصة في محيط الساحة. وقال قائد شرطة روما، روبرتو ماسوتشي، إن “الجانب الأكثر تعقيداً هو تنظيم دخول الوفود رفيعة المستوى القادمة من مختلف أنحاء العالم”.
ومن بين أبرز الشخصيات المنتظرة، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعضاء من العائلات الملكية في إسبانيا والسويد وبلجيكا.
إغلاق الطرق وحظر جوي
أعلنت السلطات الإيطالية إغلاق الشوارع المحيطة بالفاتيكان أمام حركة المرور، وتحديد مسارات خاصة لنقل النعش من ساحة القديس بطرس إلى كاتدرائية “سانتا ماريا ماجيوري”، حيث أوصى البابا بأن يُوارى الثرى.
كما فُرضت منطقة حظر جوي فوق العاصمة طيلة الأسبوع، نظراً للعدد الكبير من الطائرات الخاصة التي ستنقل كبار الزوار إلى مطارات روما.
مراسم الجنازة
تبدأ المراسم في تمام الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش). وأعلنت الحماية المدنية أن بإمكان الحشود التجمع في ساحة القديس بطرس وعلى امتداد الطريق البالغ طوله أربعة كيلومترات نحو كاتدرائية الدفن.
وداع شعبي واسع
منذ يوم الأربعاء، يتوافد عشرات الآلاف من الزوّار على كاتدرائية القديس بطرس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا المعروض في نعش مكشوف.
المرحلة التالية: انتخاب البابا الجديد
رغم أن جنازة البابا ستشكل ذروة الحدث، إلا أن الأنظار ستبقى متّجهة إلى روما مع اقتراب موعد انعقاد “المجمع السري المغلق” للكرادلة لاختيار البابا الجديد، وهو ما لن يبدأ قبل السادس من أيار/مايو.