دعا ممثلو أحزاب ومنظمات من أكثر من 90 دولة، في ختام أعمال المنتدى الدولي الثاني لمناهضة الفاشية، إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وطالبوا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورفض جميع مخططات التهجير القسري، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
كما شدد المشاركون على أهمية توحيد جهود القوى التقدمية في العالم لمواجهة الظلم والفاشية الصهيونية المدعومة من الغرب.
وشاركت حركة “فتح” في المنتدى بوفد من مفوضية العلاقات الدولية، ضم مسؤول ملف أوروبا أحمد فتوح ومنسق ملف روسيا عمر دويكات. وقد نظم المنتدى الحزب الشيوعي الروسي برعاية رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، تزامنًا مع الذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
وشهد المنتدى حضور ممثلين عن أكثر من 90 دولة عبر أحزاب ومنظمات دولية، بهدف التصدي لتصاعد ظاهرة النيوفاشية والعدوان المتزايد من الأنظمة الرجعية والراديكالية.
وتركزت أعمال المنتدى على العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، حيث عبرت غالبية الوفود عن إدانتها للاحتلال وتضامنها مع القضية الفلسطينية.
وفي كلمة حركة “فتح”، استعرض الوفد الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى سياسة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل وتقاطعها مع النازية والفاشية من حيث الإجرام والأيديولوجيا العنصرية. كما حذرت الحركة من تداعيات هذه السياسات على النظام الدولي والاستقرار العالمي، لما تمثله من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي بدعم أمريكي.
وطالبت حركة “فتح” الدول المشاركة بتوحيد جهودها داخل الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية والنقابات من أجل ردع احتلال العدو، وفرض العقوبات الدولية عليه، إضافة إلى الضغط للاعتراف بدولة فلسطين.
وعلى هامش المنتدى، عقد وفد “فتح” سلسلة لقاءات مع قيادات حزبية بارزة، من بينهم الأمين العام للحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف. كما شارك الوفد في احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية، واضعًا إكليل زهور على ضريح الجندي المجهول وقبر فلاديمير لينين في الكرملين.
