نددت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز بشدة بالاعتداء الذي تعرض له فضيلة الشيخ حسين حمزة، إمام مسجد الشبانية، أثناء وجوده برفقة عائلته على طريق الشبانية، ووصفت الحادث بأنه “إساءة للجبل وأهله وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية”.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مشيخة العقل: “إن مشيخة العقل تستنكر بأشد عبارات الشجب ما تعرض له الشيخ حسين حمزة، على يد مجموعة من الشبان، وتؤكد أن من قاموا بهذا الفعل إنما أساؤوا لأنفسهم أولًا، وللبيئة التي ينتمون إليها”.
وأكدت المشيخة في بيانها أنها “ترفع الغطاء عن أي مخلٍّ بالأمن والاستقرار، مهما كانت دوافعه وظروفه”، مشددة على التزامها بموقفها المعلن منذ بداية الأحداث في سوريا، برفض أي ممارسات خارجة عن القانون، سواء من خلال قطع الطرقات أو التعدّي على أي من أبناء الطائفة السنية الكريمة “الذين تربطنا بهم علاقات وطيدة وعيش مشترك”، أو من النازحين السوريين المقيمين في مناطق الجبل.
وفي ختام البيان، عبّرت مشيخة العقل عن أسفها العميق للحادث، داعية الجهات الرسمية المعنية والقضائية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يخالف القيم والتوجهات الوطنية. كما دعت “جميع الإخوة إلى تحكيم العقل والدين قبل الانسياق وراء العواطف أو الإشاعات التي قد تجرّ إلى عواقب وخيمة”، مؤكدة أهمية بذل الجهود لوأد الفتن وتعزيز الاستقرار.