أعلنت مصادر رسمية عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا في ريف دمشق، يقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار عناصر إدارة الأمن العام داخل المدينة، في إطار جهود ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقال مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن الاتفاق جاء بعد اجتماع جمع وفدًا حكوميًا مع مشايخ الهيئة الروحية ووجهاء المدينة، حيث تم بحث التطورات الأمنية الأخيرة، وخلص الاجتماع إلى حزمة من الإجراءات، أبرزها:
• دعم الحواجز الأمنية التابعة للأمن العام في جرمانا بعناصر إضافية، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
• استكمال تفعيل جهاز الأمن العام الذي بدأ العمل به سابقًا.
• تثبيت نقاط عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في محيط المدينة، بهدف التصدي لأي محاولات عبث بالأمن من قبل جهات خارجة عن القانون.
وفي ختام الاجتماع، قام الوفد الرسمي بزيارة لمقر ناحية جرمانا ومكتب الأمن العام في المدينة.
موقف مشيخة عقل طائفة الدروز: نرفض الفتنة ونؤيد وحدة سوريا
من جانبها، أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، إلى جانب عدد من المرجعيات والوجهاء، بيانًا أكدت فيه التزام الطائفة بالثوابت الوطنية، مشددة على الانتماء الكامل إلى الدولة السورية الموحدة، ورفض أي محاولات للتقسيم أو الانفصال.
وجاء في البيان:
“انطلاقاً من مبادئنا الوطنية العروبية وهويتنا السورية، نؤكد أننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري، وأنشرفنا في وحدته، وكرامتنا في سوريّتنا. نرفض كل أشكال الفتنة والنعرات الطائفية، ونتمسك بوحدة البلادوأمنها واستقرارها.”
وطالب البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، كما أكد أن تأمين طريق السويداء – دمشق هو من مسؤوليات الدولة، داعيًا إلى بسط الأمن في جميع المناطق السورية.
الحزب التقدمي الاشتراكي يرحّب بالاتفاق
وفي سياق متصل، أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي ترحيبه بالاتفاق، مشيرًا في بيان له إلى أن التفاهم جاء نتيجة اتصالات أجراها مع الدولة السورية وأطراف أخرى. وأكد الحزب أن الاتفاق يشكّل خطوة مهمة لمعالجة الإشكالات في جرمانا ونزع بذور الفتنة.
وختم البيان:
“نتوجه بالشكر لجميع من ساهم في إنجاح هذا الاتفاق، ونأمل من جميع الأطراف الالتزام بما تم التفاهمعليه، حرصًا على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة والمنطقة.”