كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الإثنين، أن جيش العدو ضاعف من وجوده العسكري في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة مع سوريا، بالتزامن مع إجراء محادثات مع الجانب التركي لتنسيق التحركات العسكرية في الأراضي السورية.
وبحسب الصحيفة، أجرى العدو محادثات مع ممثلين أتراك لتنسيق الأنشطة العسكرية داخل سوريا، في ظل معطيات تشير إلى اهتمام تركي بتشكيل جيش دائم تابع للرئيس السوري أحمد الشرع، خاصة بعد تدمير مخزونات أسلحة كبيرة للنظام السوري السابق على يد القوات الصهيونية. غير أن أنقرة لا تزال مترددة بسبب التكاليف المالية المحتملة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع في جيش العدو قوله إن “نظام الشرع لا يزال يواجه صعوبة في توحيد السلطة داخل البلاد، ولا يسيطر على مناطق واسعة، من بينها الساحل الذي تهيمن عليه الطائفة العلوية، والمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والأكراد في الشمال، والمناطق البدوية جنوب شرق البلاد. ومن غير المرجح أن تكون الحدود مع العدو ضمن أولوياته في المرحلة الحالية”.
وفي السياق ذاته، يواصل جيش العدو تنفيذ مشروع هندسي واسع النطاق لتعزيز الحدود مع سوريا، حيث تم إنجاز نحو 20% من المنطقة العازلة التي تمتد لمسافة 90 كيلومتراً، وشمل ذلك إنشاء خنادق عميقة وسدود دفاعية.
وأوضح ضابط آخر في الجيش للصحيفة: “نستخدم هنا نفس التكتيكات التي نطبقها في الضفة الغربية، مثل نقاط التفتيش المفاجئة والدوريات المستمرة”، مضيفاً: “لكن في حال ورود تحذيرات أو معلومات استخباراتية عن وجود تهديد، فإننا نرد فوراً وبلا تردد”.