في إطار جهود حركة “فتح” لتعزيز وتحصين صفوفها القيادية داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، قررت الحركة تعيين الدكتور جمال نزال عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، الهيئة التشريعية العليا للمنظمة.
ويُعد د. نزال من الشخصيات القيادية البارزة في “فتح”، حيث يشغل عضوية المجلس الثوري منذ عام 2009، كما يتولى منصب المتحدث الرسمي باسم الحركة منذ عام 2005. وبرز نشاطه مؤخراً في عدد من المظاهرات والفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في عدة دول غربية، لا سيما بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 27 أكتوبر 2023، حيث كان له حضور لافت في وسائل الإعلام العربية والدولية.
ينحدر د. نزال من بلدة قباطية في مدينة جنين، حيث تلقى تعليمه الأساسي، وانخرط في صفوف حركة “فتح” عام 1986، ليصبح بعد عامين رئيساً للهيئة الإدارية لحركة الشبيبة الطلابية، وناشطاً في الشبيبة الاجتماعية التي حظرها الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى.
وبعد إغلاق الجامعات الفلسطينية بقرار من الاحتلال، انتقل نزال إلى ألمانيا عام 1990، ودرس الصحافة واللغة الإنجليزية والتاريخ الأوروبي الحديث في جامعتي كولونيا وبوخوم، قبل أن يحصل على منحة دراسية في جامعة “كوليدج كورك” بجمهورية إيرلندا. عاد لاحقاً إلى ألمانيا حيث نال شهادة الماجستير، ثم الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وعمل محاضراً جامعياً في جامعة بوخوم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة قرارات إصلاحية تتعلق بعضوية المجلسين الوطني والمركزي وترتيب صفوف اللجنة التنفيذية، في إطار استراتيجية فتح لتجديد الدماء القيادية وتعزيز حضورها في مؤسسات منظمة التحرير.