شنت طائرات حربية للعدو، مساء الإثنين، غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك رداً على الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار بن غوريون واستمرار التهديدات الحوثية ضد الاحتلال.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، استهدفت الغارات منطقة مدينة الحديدة الساحلية، التي تُعد من أبرز معاقل الحوثيين على البحر الأحمر، بمشاركة نحو 30 طائرة صهيونية.
ونقلت قناة “كان 11” العبرية عن مصادر أمنية أن الهجوم نُفّذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكنه جرى بأيدي الاحتلال فقط، واستهدف مواقع استراتيجية في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مصنع كبير في منطقة باجل بمحافظة الحديدة، يُستخدم لأغراض عسكرية.
وأشار مصدر أمني صهيوني للقناة 12 إلى أن الهجوم شمل إلقاء 48 قنبلة، مؤكداً أن ميناء الحديدة “تلقى ضربة قاسية”.
وأسفرت الغارات، بحسب مصادر يمنية، عن سقوط شهداء وجرحى، خاصة في مصنع الخرسانة بمنطقة باجل.
وتأتي هذه التطورات بعد تهديدات أطلقها المتحدث باسم جماعة الحوثي، الأحد، توعّد خلالها بفرض “حصار جوي شامل” على العدو، وشنّ هجمات متكررة على مطاراتها، وفي مقدمتها مطار بن غوريون، داعياً شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى دولة الاحتلال حفاظاً على سلامة طواقمها.
ويُعد هذا التصعيد تطوراً خطيراً في وتيرة المواجهة بين العدو وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، في ظل احتدام التوتر الإقليمي على عدة جبهات.