More

    معارضة صينية وفرنسية للخطة الصهيونية للسيطرة على غزة

    أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل-بارو، يوم الثلاثاء، عن “إدانته الشديدة” لخطة إسرائيل الرامية إلى السيطرة على قطاع غزة، والحملة العسكرية الجديدة التي تنفذها في القطاع الفلسطيني.

    جاءت تصريحاته بعد موافقة المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، يوم الإثنين، على خطة للتوغل في أراضي غزة والسيطرة عليها، بالتزامن مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، ما يشير إلى توجه نحو توسيع العمليات العسكرية، والدفع بمقترح “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين.

    انتهاك صارخ للقانون الإنساني

    وقال بارو في تصريح لإذاعة “RTL” الفرنسية: “هذا أمر غير مقبول”، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية “تنتهك القانون الإنساني”. وشدد على أن “الحاجة الأكثر إلحاحاً حالياً هي وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

    ويأتي القرار الإسرائيلي في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية وشيكة، مع عودة شبح المجاعة إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من شهرين.

    موقف صيني رافض

    من جهتها، أعربت الصين عن “معارضتها” للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: “تشعر الصين بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل”، مضيفاً: “نحن نعارض العمليات العسكرية الصهيونية المستمرة في غزة”.

    وقد اضطر قرابة 2.4 مليون فلسطيني من سكان غزة إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب هجوم نفذته حركة حماس على إسرائيل.

    “لا معنى للمفاوضات وسط حرب التجويع”

    في سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، أنه “لا معنى” لأي مفاوضات لوقف إطلاق النار في ظل ما وصفه بـ”حرب التجويع” التي يمارسها العدو في القطاع. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الصهيونية لوقف “جريمة التجويع والإبادة”.

    وقال نعيم لوكالة “فرانس برس”: “لا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”.

    مطالبات بإدخال المساعدات فوراً

    وأشار نعيم إلى أن “سياسة التجويع التي ينتهجها العدو تعتبرها المؤسسات الأممية جريمة حرب”، مشدداً على ضرورة “العمل العاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة”.

    وكانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة قد حثّت الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية، محذرة من أن السكان في غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية.

    ودان المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، استمرار منع إدخال المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار، مؤكداً أن هذا الحظر يسبب “مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية”.

    وفي السياق نفسه، أعلن برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، أنه “سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في غزة”، محذراً من نفاد الطعام بشكل كامل خلال أيام.

    ضحايا الجوع يتزايدون

    واليوم الثلاثاء، واصل الجيش الصهيوني تنفيذ عملياته العسكرية بالتزامن مع تشديد الحصار المفروض على القطاع، وإغلاق جميع المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

    وبحسب معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 57 شهيداً، نتيجة استمرار الحصار ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img