لأسابيع عدة، بدا من شبه المؤكد أن برشلونة سيفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، غير أن منافسه العنيد ريال مدريد حامل اللقب يتمسك بآخر خيط للدفاع عن لقبه حين يتواجهان في الكلاسيكو الأحد ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين.
يحتاج برشلونة للفوز من أجل ايقاف تدهور موسمه، بعد خسارته المؤلمة أمام ضيفه إنتر الإيطالي 3-4 بعد التمديد في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا الخميس بعد تعادلهما 3-3 ذهاباً، ليوّدع المسابقة بخفي حنين.
ويتصدر النادي الكاتالوني الذي ألحق ثلاث هزائم مؤلمة بريال هذا الموسم في الدوري 4-0 في المرحلة الحادية عشرة ونهائيي الكأس السوبر 5-2 وكأس الملك 3-2 بعد التمديد، ترتيب الفرق برصيد 79 نقطة متقدماً بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب “لوس بلانكوس”، وذلك قبل 4 مراحل من النهاية.
ولن تكون هزيمة برشلونة على أرضه الأحد في الملعب الأولمبي لويس كومبانيس بمثابة النهاية لمساعيه للظفر بلقبه الـ 28 في تاريخه، ولكنها ستزيد الضغوط على التشكيلة الشابة للمدرب الألماني هانزي فليك والتي تعتبر قليلة الخبرة نسبياً.
قال المدرب الألماني بعد الخسارة في ميلانو في واحدة من مباريات المربع الذهبي الكلاسيكية في المسابقة القارية الأم: “علينا المضي قدما، أمامنا خمسة أيام للتحضير ونريد الفوز”.
وأضاف: “هذه الهزيمة يجب أن تُنعش شغفنا للفوز باللقب، وهذا مهم بالنسبة لي”.
بعد فترة ركود مع نهاية عام 2024، استعاد برشلونة نشاطه البدني والذهني مع حلول العطلة الشتوية. فمنذ كانون الثاني / يناير، سحق الـ “بلاوغرانا” جميع الفرق تقريباً التي واجهها، ضمن سلسلة من 24 مباراة من دون هزيمة.
تجلى شغف برشلونة بالفوز بالألقاب في الإحصائيات، حيث احتل المركز الخامس بين الفرق التي غطت أكثر مسافة إجمالية، بخلاف لاعبي ريال مدريد الأقل جرياً من حيث المسافة.
لكن يتفوق ريال على غريمه كونه ارتاح منذ فوزه على سلتا فيغو 3-2 في “لا ليغا” نهاية الأسبوع الماضي، بينما استنزفت هزيمة برشلونة في نصف النهائي على مدار 120 دقيقة أمام إنتر طاقاته.
وكونه يحتاج لاستعادة توازنه بعد هزيمته في أمسية ميلانو، عمد برشلونة إلى الغاء جميع التزاماته الإعلامية قبل الكلاسيكو.
ويأمل فليك في إعادة الظهير الأيسر الشاب أليخاندرو بالدي (21 عاماً) إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة، بينما استعاد خدمات مهاجمه المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 25 هدفاً، الذي دخل من على مقاعد البدلاء أمام إنتر، رغم أن ابن الـ 36 عاماً لم يظهر بكامل لياقته.