قضت محكمة ألمانية بسجن شابٍ محليٍّ وإلزامه بدفع غرامةٍ ماليّةٍ بعدما أدانته باقتحام حفلة المطرب الإنجليزيّ روجر ووتزر في فرانكفورت ورفع علم الكيان خلافًا لأوامر الحرّاس، الذين سارعوا لاعتقاله وتسليمه للشرطة المحليّة، كما أفادت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبريّة، والتي لفتت إلى أنّ الشاب واسمه مارسيل لامر في العشرينيات، هو ألمانيٌّ داعمٌ “لإسرائيل”، وأنّه شارك في التحضيرات لمنع الحفلة، والتي فشلت في نهاية المطاف.
وكانت محكمة بريطانيّة أدانت ووترز، بتهمة التشهير، بعد أنْ قدّم مخرج الفيلم الوثائقيّ (الجانب الغامض لروجر ووترز)، جون وينير، دعوى قضائيّة ضدّه، عقب تصريحات أدلى بها ضدّ المخرج وصفه بالكذّاب والمُحتال والبوق الصهيونيّ، كما قال ووترز عن المخرج في مقابلةٍ مع فضائية (الجزيرة) إنّه يقوم بتشجيع قتل الفلسطينيين.
ولم تُخفِ وسائل الإعلام العبريّة فرحتها، لا بلْ انتشائها من قرار المحكمة العليا في المملكة المُتحدّة، والتي أكّدت أنّ أقوال ووترز لا يُمكن أنْ تدخل في إطار حريّة التعبير عن الرأي، لأنّه عمليًا أدلى بهذه الأقوال وكأنّها حقائق، على حدّ تعبير القاضية، وفق ما نقلت عنها القناة الـ 12 بالتلفزيون الإسرائيليّ.
ولفتت وسائل الإعلام العبريّة إلى أنّ ووتز يُهاجم إسرائيل بصورةٍ حادّةٍ ودون توقّفٍ، كما أنّه يُلقي التهم على الجيش الإسرائيليّ، بيد أنّه ينفي أنّه يفعل ذلك من منطلقات معاداة الساميّة.
وشدّدّ الإعلام العبريّ على أنّه في مقابلةٍ أدلى بها مؤخرًا لصحيفةٍ ألمانيّةٍ سُئل إذا ما زال يؤمن بما قاله بالماضي إنّ دولة “إسرائيل” تُشبه ألمانيا النازيّة، وردّ فورًا بكلمة نعم، وأضاف: إسرائيل تقوم بإبادة شعبٍ، تمامًا مثلما فعلت بريطانيا الكبرى في فترة استعمارها، على حدّ تعبيره.
وكان ووترز قد عبّر عن غضبه لما يحدث في قطاع غزة من قبل الاحتلال “الإسرائيليّ” في فيديو على صفحته الشخصية على موقع الصور (إنستغرام) الذي علق عليه قائلاً: “أنت لست وحدك”، وقام بوضع علم فلسطين بجانب جملته.
وقال ووترز في الفيديو: “شاهدت فيديو للشاب وهو يحترق داخل خيمة، خارج مستشفى الأقصى في شمال غزة، “إسرائيل” دولة إبادة مقززة، أكثر ممّا يمكن تصوره، لو أنّك لاعب كرة قدم وتلعب في دوري الأمم الأوروبية، ودخلت إلى الملعب برفقة أيّ شخصٍ من إسرائيل بما في ذلك فريقها الوطنيّ بأكمله، فأنت شريك في قتل هذا الشاب الذي احترق داخل خيمته، خارج مستشفى الأقصى في شمال غزة”.