More

    المكتبة الوطنية الفلسطينية تُدين مخطط تهويد موقع سبسطية وتدعو “اليونسكو” إلى التدخل العاجل

    أدانت المكتبة الوطنية الفلسطينية، انتهاكات سلطات الاحتلال الصهيوني الخطيرة والممنهجة في موقع سبسطية الأثري، شمال مدينة نابلس، والتي تُعدّ من أخطر المحاولات الرامية إلى طمس الهوية الثقافية والتاريخية الفلسطينية.

    وقالت، في بيان اليوم الخميس، إن شروع الاحتلال بتنفيذ ما يسمى “متنزه السامرة الوطني” على أراضي الموقع الأثري في سبسطية، ورصده عشرات الملايين من الشواقل لصالح تنفيذ حفريات فيه بادعاءات الترميم تحت مزاعم توراتية مفبركة، ما هو إلا جزء من سياسة إحلال ثقافي خطيرة تستهدف شطب الرواية الفلسطينية لصالح سردية استعمارية زائفة، وفرض سيطرة احتلالية غير شرعية على أحد أقدم المواقع الأثرية في فلسطين والمنطقة.

    وأكدت المكتبة الوطنية أن موقع سبسطية، المدرج على قائمة التراث العالمي الإسلامي لدى “الإيسيسكو” عام 2024، والمقترح منذ عام 2012 للإدراج على لائحة “اليونسكو” للتراث العالمي، يُعد من الشواهد المادية الحيّة على عمق الحضارة الفلسطينية، وأن أي تدخل احتلالي فيه يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، واتفاقية اليونسكو لعام 1972.

    وعبرت المكتبة الوطنية عن قلقها من منع الاحتلال الطواقم الفلسطينية المختصة من ممارسة دورها في حماية الموقع وترميمه وتوثيقه، في الوقت الذي يسارع فيه إلى فرض أمر واقع جديد على الأرض عبر حفريات وعمليات تهويد تطال حتى أسماء المواقع ومعالمها.

    وقالت إنها إذ تُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، فإنها تطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة “اليونسكو”، بالتحرك العاجل والفاعل لحماية الموقع من الخطر المحدق به، ووقف جميع الإجراءات الاحتلالية غير القانونية فيه.

    ودعت المكتبة، المؤسسات الدولية، الثقافية والحقوقية، إلى جانب اللجان المختصة في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، إلى ممارسة الضغط على دولة الاحتلال لاحترام المواثيق الدولية، ووقف هذه الجريمة الثقافية الخطيرة، التي لا تستهدف حجارة سبسطية فحسب، وإنما أيضاً تاريخ شعب وهويته.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img