أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، تعيين اللواء ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الأمن العام (الشاباك)، متجاهلاً بذلك اعتراضات المدعية العامة التي دعت إلى تجميد التعيينات في ظل الأزمة القضائية القائمة.
ويُعدّ زيني من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، حيث شغل سلسلة من المناصب العملياتية والقيادية البارزة، أبرزها: مقاتل في وحدة هيئة الأركان العامة، قائد الكتيبة 51 في لواء جولاني، قائد وحدة “إيجوز” الخاصة، قائد لواء ألكسندروني، مؤسس لواء الكوماندوز، بالإضافة إلى مناصب عليا مثل قيادة هيئة التدريب وفيلق الأركان العامة.
وكان زيني قد أعد في مارس/آذار 2023 تقريراً خاصاً لقائد فرقة غزة، هدفه فحص جاهزية القوات لاحتمال وقوع حدث مفاجئ ومعقد، لا سيما في ما يتعلق بإمكانية تنفيذ غارة مفاجئة من قبل الخصم. وأكد التقرير، وفقاً لما كتبه زيني، أن “في كل قطاع تقريباً، يمكن تنفيذ غارة مفاجئة على قواتنا”، مشيراً إلى وجود ثغرات خطيرة في الاستعدادات الدفاعية.
ويأتي هذا التعيين في توقيت حساس، وسط انتقادات داخلية بشأن أداء الأجهزة الأمنية خلال الهجوم المفاجئ الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي، والذي شكّل هزة في العقيدة الأمنية الصهيونية.
