تتجه الأنظار في قضاء المتن إلى انتخابات اتحاد البلديات المرتقبة غداً الاثنين، وتشير آخر المعطيات إلى تقدّم واضح لرئيسة الاتحاد الحالية ميرنا المر على منافستها نيكول الجميل، وسط معلومات متقاطعة تفيد بأن النتيجة باتت محسومة لمصلحة المر.
مصادر مطّلعة على أجواء المعركة الانتخابية أكدت أن غالبية رؤساء البلديات في القضاء جدّدوا دعمهم للمر، رغم الضغوط التي مورست في الأيام الماضية من قبل أطراف حزبية، في محاولة لتبديل مواقف بعض البلديات.
واعتبرت المصادر أن هذه الضغوط جاءت بنتائج عكسية، حيث دفع عدد من رؤساء البلديات إلى التمسّك أكثر بخياراتهم، ورفض تسييس الاستحقاق البلدي، والوقوع تحت سطوة حكم حزبي تاريخه معروف لأبناء المتن
وفيما برزت في الآونة الأخيرة أصوات تشكك بحصيلة عمل الاتحاد الحالي، أشارت المصادر إلى أن سجلّ المر ليس في حاجة الى شهادة ممن لا يعرفون معنى الانماء، اذ انه يتضمّن مجموعة من المشاريع التي نُفّذت خلال السنوات الماضية، أبرزها إنشاء سرايا المتن وقصر العدل في الجديدة، إضافة إلى مبنى القوى الأمنية، ومبنى إدارة الهاتف، والمجمع الرياضي في البوشرية، ومركز المؤتمرات في ضبية، فضلاً عن أوتوستراد المتن السريع، وخطة خمسية للبنى التحتية شملت المياه، الطرق، الصرف الصحي، والمدارس. وهناك مشاريع انمائية جديدة لقضاء المتن يجري العمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة بدعم من مؤسسات دولية وعربية ومنظمات انمائية واجتماعية تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب المعنيين بالملف، فإن الفارق المتوقع في الأصوات لصالح ميرنا المر سيكون كبيراً، ما يعكس ميلاً واضحاً لدى المجالس البلدية لدعم الاستمرارية في النهج الإنمائي، وعدم الرضوخ لتهديدات حزبية لن يكون لها أي صدى بعد العملية الانتخابية مباشرة.
وتوقعت الأوساط المتابعة أن يكرّس هذا الاستحقاق موقع المر في رئاسة الاتحاد، مع التأكيد أن خيار البلديات سيكون محكوماً بالإنجازات والمشاريع، لا بالاصطفافات السياسية.