More

    مطعم “ماكدونالدز” مقلّد يثير الجدل في سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية

    القامشلي – وفا

    أثار مطعم في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع تُظهره كنسخة شبه مطابقة لمطاعم “ماكدونالدز” العالمية، من حيث الشعار والعلامة التجارية وحتى التصميم، ما دفع البعض للاعتقاد بأن سلسلة الوجبات السريعة الأميركية قد افتتحت أول فرع رسمي لها في البلاد.

    وجاءت هذه الضجة بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، الأمر الذي فسّره البعض على أنه تمهيد لدخول شركات غربية إلى السوق السورية.

    وفي مقطع فيديو نشره أحد المؤثرين في مجال السفر على إنستغرام، والذي يتابعه أكثر من 25 ألف شخص، قال: “يا جماعة، ماكدونالدز افتتح في سوريا. أو لا. هذا أفضل ماكدونالدز ذهبت إليه في حياتي”، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن المطعم يحمل اسم “MchDonald’s”، ويقدم إلى جانب البرغر أطباقًا محلية مثل الشاورما.

    وأكدت قناتا “العربية” و”الحدث” أن المطعم لا يرتبط بأي شكل بشركة ماكدونالدز العالمية، وأنه افتتح قبل حوالي سبعة أشهر دون أي إعلان رسمي، وجرى تعديل طفيف على اسمه لتفادي الملاحقة القانونية.

    وفي القامشلي أيضًا، يوجد مطعم آخر مقلّد يحمل اسمًا مشابهًا لـ”KFC”، ويستخدم شعارات مشابهة، لكنه يقدم الشاورما بدلًا من الدجاج المقلي. وكان مالك المطعم قد زعم أنه يمتلك حقوق الامتياز، إلا أن الشركة الأميركية نفت أي صلة له بها، موضحة أنها لا تعمل في سوريا.

    ويأتي هذا الجدل بالتزامن مع قرار ترامب المفاجئ برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، والذي أعلنه خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية. وقد قوبل القرار باحتفالات في عدة مدن سورية، واعتُبر من قبل العديد من المواطنين بمثابة “بداية لانفراج اقتصادي” بعد سنوات من العزلة والحصار.

    يُذكر أن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا تعود إلى عام 1979، حين تم تصنيفها كدولة راعية للإرهاب. وازدادت العقوبات تشددًا عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية، حيث استهدفت قطاعات حيوية مثل النفط والبنوك والطيران.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img