في خطوة أثارت موجة من الإدانات الدولية، أعلن العدو، يوم الخميس، عزمها إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد جديد لسياسات الاستيطان التي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية وتشكل تهديداً مباشراً لحل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “إعلان العدو إقامة مستوطنات جديدة يأخذنا في الاتجاه الخاطئ بشأن حلّ الدولتين”. وأكد دوجاريك على موقف المنظمة الثابت برفض أي توسيع للنشاط الاستيطاني، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا مراراً إلى “وقف جميع الأنشطة الاستيطانية… غير القانونية” في الأراضي الفلسطينية، والتي تشكل “عقبة أمام السلام”.
وجاء الإعلان الصهيوني في وقت تتزايد فيه التحذيرات من المجتمع الدولي بشأن التدهور السريع للأوضاع في الأراضي المحتلة. وكانت الموفدة الأممية إلى الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، قد عبّرت عن قلقها العميق إزاء مستقبل حل الدولتين، وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “الضفة الغربية على مسار خطير. يمكن وصف التطورات بأنها تسريع لعملية ضم بحكم الأمر الواقع، عبر توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وتصاعد عنف المستوطنين”.
وحذّرت كاغ من أن “عدم تغيير هذا المسار سيجعل حل الدولتين مستحيلاً على الأرض”، في إشارة إلى ما يشكله الاستيطان من واقع دائم ينسف فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً
