وزير الخارجية الإيراني من مطار بيروت: نأمل في فتح صفحة جديدة بالعلاقات الثنائية
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم إلى مطار بيروت الدولي، في زيارة يترقّبها الداخل اللبناني، وسط تساؤلات حول دلالاتها السياسية وتوقيتها.
ورغم أن الهدف المعلن للزيارة يتمثل في المشاركة بحفل توقيع كتابه في بيروت، إلا أن الزيارة تكتسب طابعًا سياسيًا لافتًا، خاصة في ظل طلب عراقجي عقد لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية جوزف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام. كما من المتوقع أن يلتقي بقيادات من “حزب الله”، وربما مع ممثلين عن فصائل فلسطينية متحالفة مع طهران.
وفي تصريح أدلى به من مطار بيروت، قال عراقجي: “نحترم شؤون لبنان الداخلية ولا نتدخل فيها، وندعم سيادته في الظروف الصعبة كما في السابق، ونولي أهمية بالغة لاستقلاله ووحدة أراضيه”.
وأضاف: “نأمل أن تكون هناك صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، تقوم على الاحترام المتبادل”.
وقد جرى استقبال عراقجي في مبنى الطيران العام من قبل النائب أيوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب، والنائبين إبراهيم الموسوي وأمين شري، والسفير الإيراني مجتبى أماني، إلى جانب وفد من السفارة الإيرانية، مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير أسامة خشاب، ووفود من الأحزاب اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري.
وفي ظل استمرار تأثير الملف الإيراني على الداخل اللبناني، يبرز تساؤل أساسي حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستشكل مناسبة للبنان لطرح مطالبه وهواجسه بصراحة أمام المسؤول الإيراني، بما يخدم استعادة قراره وسيادته الوطنية وسط تعقيدات المشهد الإقليمي.
