أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، اليوم الأحد، أن بلاده ستكشف قريبًا عن مجموعة كبيرة من الوثائق الإسرائيلية “البالغة الأهمية”، حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الإيرانية، واصفًا إياها بـ”كنز دفين” من المعلومات التي ستعزز قدرات إيران الهجومية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خطيب قوله إن الوثائق تتعلق بمنشآت نووية إسرائيلية، وعلاقات تل أبيب بالولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، بالإضافة إلى معلومات حول القدرات الدفاعية للعدو. وذكر أن عملية نقل هذه الوثائق استغرقت وقتًا وجهدًا أمنيًا بالغًا، وأن وسائل النقل ستظل سرية، إلا أن محتوى الوثائق سيُكشف قريبًا. وأكد: “التحدث عن آلاف الوثائق سيكون تقليلاً من شأن هذا الكنز”، على حد تعبيره.
كانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أشارت، يوم أمس السبت، إلى أن وكالات المخابرات الإيرانية تمكنت من تنفيذ ما وصفته بـ”أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ” ضد إسرائيل، عبر الاستحواذ على هذا الكم الهائل من الوثائق.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الإعلان.
ولم يُعرف ما إذا كانت الوثائق المكتشفة مرتبطة بعملية اختراق إلكتروني سابقة استهدفت مركزًا إسرائيليًا للأبحاث النووية في العام الماضي، والتي تحدثت تقارير إعلامية عنها، بينما تتصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن برنامج إيران النووي.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما أعلنته إسرائيل في عام 2018، عندما صرح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن عملاء إسرائيليين نجحوا في الاستيلاء على “أرشيف نووي إيراني” ضخم، قال إنه يكشف عن أنشطة نووية سرية لطهران تتجاوز ما كان معروفًا حينها.
وفي سياق متصل، شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي على أن “التخلي عن تخصيب اليورانيوم يتعارض تمامًا مع مصالح إيران”، في رفض واضح لمطلب أميركي رئيسي ضمن المحادثات النووية المستمرة منذ سنوات.
وتتهم قوى غربية إيران بأنها تخصب اليورانيوم بدرجات نقاء تقارب المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران مرارًا، مؤكدًة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.