اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بدعم الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية داخل إيران، محذرًا من أن توسيع النزاع إلى منطقة الخليج سيكون “خطأً استراتيجياً كبيراً” قد يجرّ المنطقة والعالم إلى أتون الحرب.
وفي تصريح صحافي، اعتبر عراقجي أن “الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية إيرانية يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء الدولية”، مؤكدًا أن ردّ طهران جاء في إطار “حق مشروع وفق القوانين الدولية وسيستمر ما دام العدوان قائماً”.
وأوضح أن الهجمات الإيرانية استهدفت “أهدافًا داخل الكيان الصهيوني فقط”، مشددًا على أن إيران لا تسعى لتوسيع الحرب، لكنها لن تتردد في الرد إذا فُرض عليها التصعيد. وقال: “ركزنا ضرباتنا على أهداف محددة، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا استمر الاستفزاز”.
كما دعا عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي إلى إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية السلمية “عمل عدواني خطير يجب ألا يمرّ بصمت”.
واتهم الوزير الإيراني الولايات المتحدة بالتواطؤ المباشر في الهجمات، قائلاً: “لدينا وثائق تؤكد وجود دعم أميركي مباشر من قواتها في المنطقة، وعلى واشنطن أن تتحمل مسؤولية أفعالها”.
وأشار إلى أن إيران كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي في عام 2021، عندما نفّذت إسرائيل عملية تخريب في منشأة نطنز. وقال: “اليوم يتكرر المشهد، في محاولة جديدة لنسف المسار الدبلوماسي، وبدعم أميركي مباشر”.
وشدّد عراقجي على أن إيران لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوقها النووية، متهمًا إسرائيل بأنها “لا ترغب بحل دبلوماسي، وتسعى إلى إفشال أي مفاوضات من خلال التصعيد المستمر”.
وختم بالقول: “سنتوقف عندما يتوقف العدوان علينا. ونأمل أن تثبت واشنطن حسن نيتها من خلال إدانة واضحة للهجمات على منشآتنا النووية السلمية”.
