قال استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، إن 30 بالمئة من النساء المتزوجات في مصر يقمن بضرب أزواجهن، حسب إحصائيات المركز القومي للعلوم الاجتماعية والجنائية.
وأضاف هندي خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج “مع خيري” المذاع على فضائية “المحور” المحلية، أن المرأة المصرية هي الأولى عالميا في ضرب الأزواج من واقع المحاضر في أقسام الشرطة والتقارير الطبية في المستشفيات والقضايا المرفوعة أمام المحاكم.
ولفت الاستشاري النفسي إلى أن هذه الظاهرة تعود إلى غرس العنف في مراحل الطفولة المبكرة التي تؤدي إلى نشأة شخصية عنيفة، واعتبر أن جميع هذه الممارسات تولد تراكمات تجعل المرأة المصرية مشبعة بالعنف منذ الصغر.
وفي 2010 أجري مركز مصري متخصص دراسة أكدت أن المصريات تفوقن على جميع نساء العالم بضرب رجالهن، حيث ذكرت الدراسة، التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن نسبة النساء اللواتي يقمن بضرب أزواجهن بلغت 28 بالمئة من مجموع النساء المصريات.
وتقول الدراسة إن هذه النسبة المرتفعة تعني أن المرأة المصرية تفوقت حتى على الأمريكيات اللاتي جئن في المركز الثاني بنسبة 23 بالمئة، ومن بعدهما الهند بفارق شاسع فالنسبة هناك 11 بالمئة.
والملفت في الأمر أن الدراسة كشفت أن أعلى نسب لممارسة ضرب الزوجات لأزواجهن تكون في الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى، أما في الأحياء الشعبية، فالنسبة وصلت إلى 18 بالمئة فقط.
وكشفت دراسة أخرى بالمركز القومي للبحوث حول العنف المصري أعدتها الباحثة فادية أبو شبيهة، أن معدلات ضرب الزوجات لأزواجهن في مصر تزداد بشكل مثير وقفزت من 23 بالمئة عام 2003 لتصبح 28 بالمئة عام 2006 لتفوق أعلى المعدلات على المستوى العالمي.
ومن ناحية أخري كشف استشاري الصحة النفسية أن 14 بالمئة من النساء المتزوجات في مصر تزوجن وهن دون سن الـ 15 عامًا، بحسب المسح السكاني.