كشفت وكالة “أسوشيتد برس”، في تقرير لها، عن توجّه مئات النازحين السوريين في لبنان “بالاتجاه المعاكس، إلى الشمال السوري”
وبحسب التقرير، “يسلك هؤلاء السوريون طريقاً خاصة بالمهربين نحو منازلهم، عبر مناطق جبلية نائية، على دراجات نارية أو سيراً على الأقدام. وبعد ذلك، يجتازون بالسيارة، في رحلة محفوفة بالمخاطر، الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، إلى شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا أو “هيئة تحرير الشام”، مع الحرص على تجنب نقاط التفتيش أو اضطرارهم لدفع رشوة للمضي بطريقهم”
وحتى هذا العام، “كانت أعداد العائدين من لبنان ضئيلة للغاية، لدرجة أن السلطات المحلية في إدلب، التي تديرها جماعة “هيئة تحرير الشام” (المحسوبة على القاعدة)، لم تهتم بتعقبهم رسمياً. ومع ذلك، سجلت وصول 1041 شخصاً من لبنان في مايو، مقارنة بـ446 الشهر السابق”، بحسب تقرير “أسوشيتد برس”
وأعلنت إدارة محلية مدعومة من تركيا، وتشرف على مناطق أخرى من شمال غربي سوريا، أن الوافدين من لبنان زادوا في المناطق التي تسيطر عليها
من جهته، يرى وليد محمد عبد الباقي، الذي عاد إلى إدلب في نيسان، فإن مشكلات البقاء في لبنان فاقت، نهاية الأمر، مخاطر العودة. وقال: “كانت الحياة في لبنان جحيماً لا يطاق، وفي النهاية فقدت ابني هناك”