تجمع مئات الأشخاص في العاصمة تونس، مساء الخميس، لاستقبال “قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على غزة”، العائدة من ليبيا بعد توقفها على مشارف سرت شرقي البلد الأخير. وردد المشاركون الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي شعارات داعمة للقضية الفلسطينية بينها “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستصبح حرة”، و”صامدون في تونس وفلسطين”. ووفق فيديوهات نشرتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس عبر حسابها على فيسبوك، حظيت القافلة باستقبالات شعبية منذ دخولها معبر رأس جدير صباح الخميس مرورا بمدنين وقابس وصفاقس. في بيان لها، قالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين إنّ “عودة القافلة إلى تونس لا تعني نهاية الطريق، بل هي خطوة إضافية نحو غزة ضمن مسار نضالي بدأ في السابع من أكتوبر”. وأضافت أنّ خيار العودة كان تكتيكًا ضروريًا لضمان سلامة المشاركين، في ظل التحديات الميدانية التي واجهوها. ورأت التنسيقية أن القافلة نجحت في توسيع معركة الإرادة الشعبية، وتحويل تونس إلى “قاعدة متقدمة لدعم المقاومة، ليس فقط عبر الشعارات، بل من خلال الفعل والتنظيم الجماهيري”. واختُتم البيان بالتشديد على أن “قافلة الصمود حققت هدفها، ليس بالوصول الجغرافي إلى غزة، بل بإعادة المعنى الثوري لفعل التضامن”، واعتبرتها “تمرينًا أوليًا لما هو قادم، فالمعركة لم تبدأ بعد”.
والإثنين الماضي، أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، تراجعها عن مواصلة التقدم بـ”قافلة الصمود” نحو معبر رفح، وذلك بعد استمرار منعها من عبور مدينة سرت من قبل قوات القيادة العامة. وقال المتحدث باسم القافلة، وائل نوار، إن هذا القرار جاء “بعد إصرار قوات القيادة العامة على منع القافلة من التحرك باتجاه الشرق”، مؤكدا في الوقت نفسه على مواصلة الاعتصام في منطقة بويرات الحسون، الواقعة غرب مدينة سرت، إلى حين الإفراج عن 15 من رفاقهم الذين تم توقيفهم خلال الأيام الماضية. وأضاف نوار أن التنسيقية تعتبر التوقيفات “تعسفية” وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مؤكدا تمسك المشاركين في القافلة بهدفهم التضامني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوقفت سلطات شرق ليبيا، “قافلة الصمود” المتضامنة مع غزة من عبور ليبيا، ما أدى بالوفود المشاركة في القافلة الأحد إلى التراجع نحو منطقة مصراتة على مسافة 200 كيلومتر شرق طرابلس. وقد خضعت القافلة التي تضم أكثر من ألف تونسي وجزائري ومغربي وموريتاني بحسب المنظمين، لـ”حصار عسكري” منذ الجمعة عند مدخل مدينة سرت التي تسيطر عليها قوات حفتر.
“قافلة الصُّمود” تصل إلى تونس عائدة وسط استقبال شعبيّ واسع
Related articles