تسلّم قبل ظهر اليوم اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا، قيادة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، خلفاً للجنرال الإسباني أرولدو لازارو، في حفل خاص أقيم في المقرّ العام للبعثة في بلدة الناقورة الساحلية، أقصى جنوب لبنان.
وحضر حفل التسليم والتسلّم وزير الدفاع اللبناني شربل منسى ممثلاً رئيسي الجمهورية والحكومة، النائب أشرف بيضون ممثّلاً رئيس مجلس النواب، اللواء حسان عوده ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، رئيس لجنة الإشراف على قرار وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الجنرال الأميركي رجاسبر جيفرز، وفد برئاسة رئيس أركان الدفاع الإيطالي ورئيس بعثة اليونيفيل السابق، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وفد برئاسة قائد العمليات المشتركة في الجيش الإسباني، الجنرال أنطونيو أغويرو مارتينيز. وفاعليات رسمية ومحلية في الجنوب والنبطية وهئيات دينية وروحية واجتماعية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الأمم المتحدة، ثم استعرض القائدان الحالي والجديد قوات رمزية من الكتائب المشاركة في اليونيفيل ومن ثم مصافحة الحضور ورفع العلم اللبناني وعلم الأمم المتحدة. وبعد وضع الأكاليل على نصب ضحايا ضباط وعناصر اليونيفيل الذين سقطوا في الجنوب على وقع عزف نشيد الموتى، جرى تسليم علم الأمم المتحدة للقائد الجديد ابانيارا الذي ألقى كلمة شدد فيها على أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مع الأخذ في الاعتبار “التحديات الحقيقية” التي تنتظرنا.
وقال رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته: “مع استمرار التوترات الإقليمية الحاليّة، تنصبّ جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحلّ سياسي دائم (على طول الخط الأزرق)”. وأضاف: “إنّ استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام قائماً على الإرادة السياسية”.
في كلمته، شدّد اللواء على أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مع الأخذ في الاعتبار “التحديات الحقيقية” التي تنتظرنا.
وقال: “لكننا لسنا وحدنا. نمضي قدماً جنباً إلى جنب مع من يعملون يومياً من أجل السلام، مع شركائنا الموثوق بهم، وبدعم من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وحول المستقبل، أشار إلى أن اليونيفيل تقف عند “لحظة محوريّة”
وقال: “نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر”. وأضاف: “فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجدّدة، وإحساس راسخ بالهدف”.
وتحدث لازارو مطولاً عن فترة ولايته التي بدأت في 28 شباط/ فبراير 2022، بواحدة من أكثر الفترات صعوبةً في تاريخ اليونيفيل الممتد على مدار 47 عاماً.
وتابع قائلاً: “مع استمرار التوترات الإقليمية الحاليّة، تنصبّ جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحلّ سياسي دائم (على طول الخط الأزرق)”. وأضاف: “إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام قائماً على الإرادة السياسية”.