تتويجًا لجهاد وتضحيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها العزيز والمقتدر الذي انتصر على العدوان الصهيوني والأميركي، نظّم حزب الله تجمّعًا جماهيريًا حاشدًا أمام سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بئر حسن في بيروت.
وشارك في التجمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق صمدي، أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب الدكتور علي المقداد، أمين شري، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، ينال الصلح، رائد برو، الوزير السابق محمد فنيش، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، عضو المجلس السياسي في حزب الله مسؤول الملف المسيحي محمد سعيد الخنسا، بس عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والعراقية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات الثقافية والاجتماعية والبلدية والإعلامية، عوائل الشهداء، وحشود غفيرة من الأهالي.
بداية الافتتاح كانت بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم وقفة مع أناشيد الوطني اللبناني والإيراني وحزب الله، وبعدها، قدم المنشد حسن حرب باقة من أناشد المقاومة والثورة الإسلامية الإيرانية، ثم، كانت كلمة من أحد مجاهدي التعبئة في المقاومة الإسلامية وجهها لسماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله) أكد فيها أننا كمجاهدين لن نغيب ولن نُكسر وسنقاتل لنحيا بكرامة ، ونسأل الله أن يبقي ظلكم يا سماحة السيد القائد ذخراً للأمة، ثم ردد المشاركون كلمات نشيد “إنها كل الحكاية” رافعين صور الإمام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله) والأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات حزب الله.
بعدها، كانت كلمة القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق صمدي أكد فيها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من إذلال الكيان الغاصب وداعميه والانكفاء من دون تحقيق أهدافهم، وأن يد إيران القوية ستظل على الزناد وعينها الساهرة، مشيراً إلى أن عملية “الوعد الصادق 3” بتوجيهٍ من قائد الثورة كانت تعبيراً عن أن إيران لا تخضع لمساوماتٍ وابتزاز وأن أي اعتداء سيُقابَل بردّ يتناسب مع حجم الخطر.
وقال صمدي: هذا الانتصار التاريخي سيغيّر وجه المنطقة ونهديه إلى أرواح شهدائنا، وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصرالله والشهيد السيّد الهاشمي، وإن هذا التضامن هو تعبير حقيقي عن علاقة الاخوة والحضارة والثقافة المتجذرة في التاريخ بين الشعبين اللبناني والإيراني.
ثم كانت كلمة حزب الله ألقاها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد شدد فيها على أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية عصية على التبعية والهيمنة ومصادرة حرية القرار، وهي استمدت القوة من الله وحده، وهو الذي نصرها.
ورأى النائب رعد أن العامل الاول في صنع الانتصار على العدو هو وجود قائد رباني ملهم وحرّ أبيّ، بصير وحكيم وشجاع، وهو ابن مدرسة كربلاء ووصيّة الحسين (ع) “هيهات منا الذلة”، والعامل الثاني هو القوات المسلحة المقتدرة الشجاعة، وأما العامل الثالث فهو الشعب الإيراني الذي كان على قدر المسؤولية، والذي توحد ودافع عن الوطن والهوية والسيادة والاستقلال.
وأكد النائب رعد أن هذا البلد لا يحميه عدو صهيوني ولا رعاة هذا العدو، بل يحميه أبناؤه، وسيذكر التاريخ حين وقفنا وقفة نبل وشهامة دفاعاً عن المظلومين وحرصنا على أن لا نكبّد البلد خسائر حرب شاملة، مشيراً إلى أن “العدو” لا يمكنه أن يكون قوة ردع في هذه المنطقة على الإطلاق، وعلى هذا الكيان أن يتعلّم مما حصل معه في إيران.
واعتبر النائب رعد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي اليوم قوة ردع إقليمية في المنطقة، وقد أثبتت ذلك بصمودها وثباتها في ليّ ذراع العدو الصهيوني الغاشم، مؤكداً أن فلسطين ستبقى القضية المركزية لمنطقتنا، وأهل غزة سيثأرون لشهدائهم، والعدو لا مكان له في منطقتنا.
واختتم التجمع الجماهيري مرة جديدة بباقة من أناشيد المقاومة والانتصار للمنشد حسن حرب وفرقته