كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن ملامح صفقة واسعة يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإبرامها، تتضمن إنهاء الحرب على غزة، وضمان عودة الأسرى، وتوسيع إطار اتفاقيات إبراهيم، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
يأتي هذا في وقت أكد فيه مسؤولون أمريكيون أن جهودًا كبيرة تبذل حالياً لإحداث اختراق كبير على صعيد المحادثات، مشيرين إلى ظهور زخم قوي بعد الهجوم على إيران، ما فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى تفاهمات واسعة.
وأوضح المسؤولون أن الأطراف المعنية تلقت إشارات إيجابية من الوسطاء بشأن إمكانية بلورة اتفاق يشمل عدة محاور، مؤكدين على ضرورة أن يتم على أعلى المستويات، دون الاكتفاء بالمفاوضات التقليدية على مستوى الفرق الفنية.
وأشارت مصادر إسرائيلية مطلعة على المحادثات إلى أن الحكومة لن ترسل وفدًا رسميًا إلى القاهرة أو الدوحة، إذ يرى نتنياهو ضرورة بلورة الاتفاق على أعلى مستوى، بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وصهر ترامب جاريد كوشنر، والسفير الأمريكي الحالي لدى إسرائيل جاك لوي، وذلك لقطع الطريق على محاولات عرقلته وضمان نجاحه.
وأكدت المصادر نفسها أن الاتفاق المقترح يحمل طابعًا تاريخيًا، إذ يشمل وقف الحرب، وضمان عودة نحو خمسين من الأسرى، إلى جانب توسيع إطار اتفاقيات إبراهيم، الأمر الذي يشكل أولوية بالنسبة لترامب وفريقه، الساعين إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي غير مسبوق.
وفي هذا السياق، تتواصل المحادثات بشأن إمكانية زيارة نتنياهو للبيت الأبيض قريبًا، حيث صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: «خضنا مواجهة شرسة مع إيران وحققنا نصرًا عظيمًا، وهذا يمهد الطريق لتوسيع اتفاقيات السلام. نعمل بجد على تحقيق هذا الهدف».
