More

    تصويت مجلس النواب: العقبة الأخيرة أمام مشروع موازنة ترامب

    بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي مشروع موازنة الرئيس دونالد ترامب بأرجحية صوت نائب الرئيس جاي دي فانس، تنتقل المعركة التشريعية الآن إلى مجلس النواب، حيث يأمل ترامب في تحقيق أول انتصار تشريعي كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض.

    وكان مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قد أقرّ المشروع مساء الثلاثاء بعد مداولات استمرت يومين، مستخدمًا صوت نائب الرئيس لكسر التعادل (50-50) بين أعضاء المجلس. المشروع، الذي وصفه ترامب بـ”القانون الواحد الكبير والجميل”، يتضمن إعفاءات ضريبية واسعة، واقتطاعات كبيرة في برامج الرعاية الصحية، وتمويلًا إضافيًا للدفاع وأمن الحدود.

    وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”:

    “الشعب الأميركي سيكون الرابح الأكبر: ضرائب أقل، رواتب أعلى، حدود آمنة، وقوات مسلحة أقوى.”

    لكنه شدد على ضرورة توحّد الجمهوريين في مجلس النواب لتمرير المشروع، داعيًا إياهم إلى تجاهل الأصوات المعارضة داخل صفوفهم والتصويت بـ”نعم”.

    ورغم تفاؤل رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإمكان التصويت قبل العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو، فإن الطريق لا يزال محفوفًا بالعقبات. فبعض الجمهوريين، أبرزهم النائب عن أريزونا أندي بيغز، أعربوا عن رفضهم للنسخة المعدّلة الواردة من مجلس الشيوخ، واصفين إياها بأنها تتضمن بنودًا “سيئة للغاية”.

    أما الديموقراطيون، فيعارضون المشروع بشكل موحد، معتبرين أنه يكرّس امتيازات للأثرياء على حساب الطبقة المتوسطة والعاملة. وقال زعيم الأقلية الديموقراطية حكيم جيفريز:

    “هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات… سنفعل كل ما بوسعنا لوقفها.”

    مخاوف من عجز ضخم

    ينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية التي أقرت خلال ولاية ترامب الأولى، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتخصيص مليارات إضافية للدفاع ومكافحة الهجرة. في المقابل، يشمل المشروع خفضًا كبيرًا في برنامج “ميدك إيد” الصحي ومساعدات الغذاء (سناب)، إلى جانب إلغاء حوافز الطاقة المتجددة التي أُقرّت في عهد جو بايدن.

    وتوقّع مكتب الموازنة في الكونغرس أن يؤدي المشروع إلى زيادة الدين العام بأكثر من 3 تريليونات دولار بحلول عام 2034، في حين تبلغ كلفة توسيع الإعفاءات الضريبية وحدها 4.5 تريليونات دولار.

    وفيما تسعى الأغلبية الجمهورية لضمان تمرير المشروع سريعًا، يراهن الديموقراطيون على عرقلة التصويت وتأجيله إلى ما بعد الرابع من تموز/يوليو، معتبرين أن تمرير الموازنة بصيغتها الحالية سيكون “انتصارًا للأثرياء وخيانة للأميركيين العاديين”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img