More

    اعتداءات للمستوطنين على بلدات بالضفة حرقوا عشرات الأشجار المثمرة

    يواصل المستوطنون بشكل يومي اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في بلدات وقرى الضفة الغربية، في إطار منهجي من الاعتداءات التي يُنفذها الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية منذ 7 من أكتوبر.

    وقالت مصادر محلية  إن مجموعة من المستوطنين قطعوا، اليوم الأربعاء، عشرات أشجار الزيتون والعنب واللوزيات في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت.

    ولفتت إلى أن الاعتداءات طالت أرض الشقيقين جهاد وسليمان عبد الله الديك وقطعوا عشرات الأشجار وخربوا ما يقارب 50 طرد “خلية” نحل في المنطقة المسماة “ظهر صبح” شمال البلدة.

    وفي نابلس، تحوّلت أطراف قرية مادما جنوب نابلس إلى كتلة لهب، بعدما أقدم مستوطنون بغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، على إحراق عشرات الدونمات على طول الطريق الالتفافي الممتد من غرب القرية إلى شرقها.

    ففي تمام الثانية والنصف بعد الظهر، شوهد مستوطنون وهم يتحركون على امتداد الأراضي الزراعية القريبة من الطريق الالتفافي، بدءًا من أراضي قرية تل غربًا، مرورًا بمادما، وصولًا إلى مشارف بورين شرقًا، وهم يلقون مشاعل نارية على مسافات متقاربة، التهمت مئات من أشجار الزيتون، وحولت الأرض إلى رماد.

    والمنطقة التي طالتها النيران مصنفة “B” وفق اتفاق أوسلو، أي أنها خاضعة إداريًا للسلطة الفلسطينية، لكن الاحتلال أغلقها بالسواتر الترابية ومنع دخول المزارعين إليها منذ أواخر كانون الأول 2024، وفق ما يؤكد زيادة.

    ومن أصل 3300 دونم تشكّل مساحة مادما، تتوزع 2300 دونم في المناطق المصنفة B، وهي نفسها التي تشهد التصعيد المستمر، من اقتلاع وتجريف وحرائق، وتشير تقديرات المجلس القروي إلى أن نحو نصف أشجار الزيتون في القرية دُمّرت خلال عام واحد فقط.

    ولم تمضِ 24 ساعة على حريق مادما، حتى كرّر المستوطنون السيناريو ذاته في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، حيث أقدموا على إشعال النيران في عشرات الدونمات الزراعية باستخدام الأسلوب ذاته: مشاعل نارية موزعة ومنسقة، وقد أسفر الحريق هناك عن تدمير واسع لمحاصيل اللوزيات والزيتون، وفق ما يؤكد رئيس مجلس قروي اللبن يعقوب عويس لـ”وفا”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img