استنكر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الصمت الدولي عن المجازر المروّعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق منتظري المساعدات الإنسانية في منطقتي التحلية ونتساريم، والمتوجهين إلى نقاط توزيع المعونات في ما بات يُعرف بالمعسكرات الأمريكية.
وطالب التجمع، في بيان له، اليوم الأربعاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف طريقة التوزيع العشوائي الحالية للمساعدات، والتي تسببت بشكل مباشر في سقوط مئات الشهداء والجرحى، وتحويل أماكن توزيع المساعدات إلى مصائد موت جماعية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد.
وقال البيان، إن العشائر والعائلات الفلسطينية في غزة جاهزة لتحمل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في تأمين توزيع المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة، مشيراً إلى الجهوزية الكاملة لتعميم تجربة إدارة وتأمين توزيع المساعدات في جنوب القطاع، حفاظاً على أرواح المدنيين ومنعاً لتحويل حاجاتهم الإنسانية إلى أدوات قتل جماعي.
ودعا تجمع العشائر في غزة كافة المواطنين إلى عدم التوجه لتلك المناطق للحفاظ على أرواحهم، حيث أن مقار المساعدات المزعومة باتت تمثل مصائد حقيقية للموت والاعتقال؛ في ظل إصرار الاحتلال على ذبح أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب شركات النقل الخاص بالتوقف عن نقل هذه المساعدات ما لم تكن في سياق التأمين الكامل؛ تجنبا للوقوع في أفخاخ الاحتلال وأهدافه.
وختم البيان بالقول إن الحل الجذري لهذه الكارثة الإنسانية هو الرفع الكامل للحصار الظالم عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر، وإنهاء سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.