أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الخميس، بتدهور الحالة الصحية للأسيرة المريضة فداء عساف، التي تعاني من مرض السرطان، نتيجة الظروف الاعتقالية القاسية وغير الإنسانية في سجن “الدامون”.
وأبلغت الأسيرة محامية هيئة الأسرى خلال زيارتها لها، أن المرض كان مستقرا قبل الاعتقال، لكن تبين مؤخرا أنه ازداد من 000.1 إلى 000.5.
وبينت عساف أن الأسيرات في “الدامون” محرومات من أبسط حقوقهن، كمستلزمات النظافة والعناية الشخصية والنسائية، إضافة إلى النقص الحاد بالملابس، والحرمان من الكنتينا.
وفيما يتعلق بمدة الفورة، فقد حرمت إدارة السجن الأسيرات منها بشكل كامل خلال الفترة الماضية، وقبل بضعة أيام فقط سمحت لهن إدارة السجن بثلث ساعة فورة.
وأشارت إلى أن الأسيرات مقطوعات عن العالم الخارجي بشكل تام، خاصة خلال فترة حالة الطوارئ في سجون الاحتلال ومنع المحاميين من زيارة الأسرى.
وأضافت الأسيرة عساف أن الأسيرات في “الدامون” البالغ عددهن 42 أسيرة، يتعرضن لعمليات تفتيش ليلية مفاجئة ينفذها السجانون.
وتقبع في سجن الدامون الأسيرتان زهراء كوازبة ودعاء بدوي، وهن بالشهر السابع من الحمل، ويفتقدا لأدنى مقومات الحياة، وهما بحاجة لرعاية صحية خاصة حيث تعانيان من الجوع والتعب والإهمال الطبي.
يذكر أن الأسيرة عساف اعتقلت بتاريخ 24/2/2025 وهي من بلدة كفر لاقف شرق قلقيلية، وهي متزوجة ولديها أبناء.
وحول عملية اعتقالها، أفادت الأسيرة عساف أنها اعتقلت خلال عودتها من إجراء فحوصات طبية في مجمع رام الله الطبي، وأنها تعرضت للتفتيش العاري عدة مرات، وشُتمت بأقذر الشتائم خلال عملية اعتقالها وخلال وجودها بالزنزانة والتي كانت قذرة للغاية ومليئة بالحشرات ولا يوجد بها ماء ولم يقدم لها طعام لأيام.
