More

    المنطقة على فوهة بركان… وجولات تصعيد تتربص بلبنان!

    في ظل التصعيد المتكرر على الجبهة الجنوبية، وتفاقم التوتر السياسي – الأمني في المنطقة، تبقى المعادلة اللبنانية قائمة على خطوط تماس حساسة، لا سيما ان الرد على الورقة الاميركية لم يصل الى خواتيمه بعد في انتظار جواب حزب الله يقابلها مماطلة إسرائيلية بتنفيذ ما هو مطلوب منها.

    وفي هذا الإطار، يقدّم الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قراءة شاملة للمشهد اللبناني، موضحاً حدود الدور الإيراني في ما يتعلق بسلاح المقاومة، ومشدداً على أن التصعيد مفتوح على كافة الاحتمالات.

    يؤكد شومان أن سلاح المقاومة اللبنانية هو مسألة داخلية بامتياز، تخضع لإرادة وقرار اللبنانيين وحدهم، قائلاً إن إيران لا تتدخل بهذا الشأن، رغم ما يُثار من اتهامات ومزاعم.

    أما ميدانياً، فقد شدد على أن الجانب اللبناني ملتزم منذ 27 تشرين الثاني بوقف إطلاق النار، ولم يسجل أي خرق من جانبه، بينما تقع منطقة جنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، ما يعكس – برأيه – حرص لبنان الرسمي على التهدئة.

    في المقابل، يشير شومان إلى أن إسرائيل لم تنفذ أيّاً من الالتزامات المفروضة عليها، بل واصلت اعتداءاتها اليومية واحتلالها لأراضٍ لبنانية، ما يطرح تساؤلاً مشروعاً حول مدى جدية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل. ولفت إلى أن الدولة اللبنانية طلبت ضمانات من الولايات المتحدة لوقف الاعتداءات والانسحاب الإسرائيلي، لكنها لم تتلقَ رداً حتى اليوم.

    ويصف شومان المرحلة الحالية بأنها “سباق بين التهدئة والانفجار”، ولا يغالي بالقول أن “المنطقة تقف على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة، والإسرائيليون يهددون، والأميركيون يهوّلون، ورغم استبعاد الحرب الشاملة، فإن جولات التصعيد تبقى احتمالاً وارداً لا يمكن تجاهله”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img