More

    نقل “تمثال الشهداء” في حلب يُثير الجدل… والمحافظ يوضح: “ما حصل غير مقبول وسنحاسب المسؤولين”

    أثار نقل تمثال الشهداء من ساحة سعد الله الجابري في حلب جدلاً واسعاً، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر تحطّم أجزاء من المجسم خلال عملية الرفع والنقل. التمثال، الذي يعود للنحات السوري عبد الرحمن موقت والذي أُنجز عام 1985 باستخدام الحجارة الحلبية الصفراء، كان يُعدّ أحد أبرز المعالم الرمزية في المدينة، رغم ارتباطه بفترة حساسة من تاريخها بين عامي 1982 و1984.

    في تعليقه على الواقعة، عبّر محافظ حلب عزام الغريب عن أسفه الشديد “للمشاهد التي أظهرت خللاً واضحاً” في العملية، مشدداً على أن ما حصل “غير مقبول بأي معيار”، وأنه سيتم تحميل الجهة المنفّذة كامل المسؤولية بسبب الإخلال بالمعايير الفنية والإنشائية، رغم التشديد عليها مسبقاً.

    وأكد الغريب أن نقل التمثال جاء ضمن خطة تطوير عمراني أقرّها مجلس مدينة حلب بالتنسيق مع مديرية الآثار، بهدف تحويل الساحة إلى فضاء ثقافي نابض بالحياة، استجابةً لمطالبات عدد من الأهالي بإزالة المجسم بسبب رمزيته المرتبطة بالنظام السابق.

    وأضاف:

    “رغم تباين الآراء حول دلالة التمثال، فقد تم الاتفاق على نقله بأسلوب دقيق وتحت إشراف مختصين حفاظاً على أي قيمة توثيقية له، ولا صحة لما يُشاع عن وجود دوافع أيديولوجية أو سياسية وراء القرار.”

    وأعلن المحافظ عن توجيهات فورية لترميم الأجزاء المتضرّرة من المجسم تمهيداً لنقله إلى المتحف وفق الأصول، مؤكداً التزام المحافظة بالحفاظ على حضارة المدينة، واحترام تاريخها، وحرصها على تنفيذ المشاريع بروح من الانضباط والكفاءة.

    مديرية الآثار توضّح

    من جهتها، أصدرت مديرية الآثار والمتاحف في حلب بياناً أكّدت فيه أن نقل التمثال جاء بهدف حمايته والحفاظ على قيمته الفنية، وأن العملية كانت مؤقتة بهدف تهيئة الساحة العامة لإقامة فعاليات جماهيرية.

    وأشارت المديرية إلى أن التمثال “كان يحجب جزءاً من الشاشة الكبيرة” التي نُصبت في الموقع مؤخراً، مؤكدة أن المجسم سيخضع للترميم على يد خبراء مختصين في مجال النحت وصيانة الآثار.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img