اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في كسر إرادة غزة، أو إخضاع مقاومتها، رغم حرب الاستئصال التي يشنها منذ 7 أكتوبر2023.
وقالت الحركة، في بيان لها، الثلاثاء، إن شعارات “الهزيمة الساحقة” و “الاجتثاث الكامل” لحركة حماس، قد سقطت على أعتاب الأنفاق المتفجّرة، وكمائن المقاومة المركّبة، وتحطّم وهم “تحرير الأسرى بالقوة” تحت وقع الضربات المتلاحقة.
وأضافت: احترقت عربات “جدعون” في بيت حانون وخان يونس، ومَن فيها قُتلوا، فيما يواصل أسود المقاومة المواجهة بنديّةٍ وبسالةٍ رغم الجوع والحصار، بينما يرتكب الاحتلال المجازر بحقّ المدنيين والأبرياء.
وشددت حماس على أن المقاومة أجبرت الاحتلال على الاعتراف بعجزه، واستحالة الجمع بين تحرير الأسرى وهزيمة المقاومة، وتحوّلت محاور توغّله إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين.
وأمس الإثنين، أقر الاحتلال بمقتل 5 جنود في كمين عبوات ناسفة وإطلاق نار في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ووفق إعلانات الجيش، قتل 888 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، 446 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 39 قتلوا منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس الماضي.
ويشهد قطاع غزة منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية في مارس/ أذار الماضي تصاعداً واضحاً في العمليات القتالية المركبة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، خصوصاً في شكل الكمائن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، والتي تُظهر جُرأة المقاوِم أمام عدوه رغم قلة العدة والعتاد.
وبات رعب كمائن المقاومة المفاجئة والعبوات الناسفة يتفشى بأثر نفسي كبير على جنود الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي الداخلي، بينما كان آخره صباح اليوم تغريدة الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، والتي تضمنت تهديداً بإمكانية أسر العديد من الجنود في أرض المعركة.
وبحسب اعترافات رسمية إسرائيلية فإن أكثر من 70% من قتلى جيش الاحتلال في المناورات الأخيرة في عمق قطاع غزة، قُتلوا بفعل العبوات الناسفة وكمائن المقاومة، بينما يشعر الجنود أنهم يمشون في فخ مفتوح يمكن أن ينفجر في أي لحظة