More

    الشيخ نعيم قاسم للميادين: “لا خرق بشري نوعي.. وقرّرنا معركة إسناد لا حرب شاملة”


    في حوار خاص مع قناة الميادين، كشف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن معطيات حساسة تتعلق بجهوزية العدو، وخلفيات تفجيرات “البيجر”، وطبيعة مشاركة حزب الله في الحرب المستمرة في غزة.

    وأوضح الشيخ قاسم أن الطائرات الصهيونية وعلى مدى 17 عامًا، كانت تنفذ طلعات استطلاعية يومية جمعت خلالها كمًا هائلًا من المعلومات حول المتغيرات الجغرافية ومواقع القوة، مضيفًا:

    “لم نكن ندرك حجم المعلومات التي يملكها العدو، ورغم اتخاذنا إجراءات احتياطية إلا أن قدرته على جمع المعلومات فاقت التوقعات”.

    وأشار إلى أن التفوق في المعلومات جاء بفعل “التنصت والمسيرات والإحداثيات”، وأنه حتى الآن “لا وجود لخرق بشري واسع أو نوعي، ولا معطيات عن اختراق طال شخصيات أو قادة في الحزب”.

    وفي ما يتعلق بتفجيرات أجهزة “البيجر”، كشف قاسم أن هناك لجنة مركزية لا تزال تحقق في الحادثة، إلى جانب لجان فرعية. وقال:

    “تبين أن عملية الشراء كانت مكشوفة، والمتفجرات من نوع استثنائي يصعب كشفه بوسائل الفحص المعتمدة، وقد يكون ما حصل تقصيرًا أو قصورًا”.

    وتحدّث عن اجتماع الشورى الأخير الذي عُقد مع السيد حسن نصر الله في 18 أيلول، مؤكدًا أن الاجتماع شهد غضبًا كبيرًا، وتم فيه تكليف لجان التحقيق.

    وحول الوضع في غزة، أوضح الشيخ قاسم أن قرار حزب الله كان خوض “معركة إسناد” وليس “حربًا شاملة”، قائلاً:

    “الحرب الشاملة تحتاج إلى استعدادات غير متوفرة، وكان الهدف من المساندة هو التخفيف عن غزة ودفع العدو نحو الحل”.

    وأضاف:

    “وصلتنا رسالة من الشهيد محمد الضيف، وبعد شهرين أبلغنا الإخوة في حماس بأن المساندة كافية وتؤدي الغرض”.

    كما كشف أن السيد حسن نصر الله تلقى خبر انطلاق عملية “طوفان الأقصى” بعد نصف ساعة من بدئها، وفي اليوم التالي قرر قصف مزارع شبعا باعتبارها أرضًا لبنانية محتلة.

    واختتم بالقول:

    “استشهاد سماحة السيد لم يكن متوقعًا، كان يبدو خالدًا بشجاعته وتسديده، لكن شهادته لا توقف المسيرة بل تغذيها”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img