كشفت صحيفة “زمان الوصل” السورية عن بدء دوائر السجل المدني في سوريا بإجراء تعديلات جوهرية على السجلات الرسمية للفلسطينيين المقيمين في البلاد، تتضمن شطب صفة “فلسطيني سوري” المعتمدة منذ عقود، واستبدالها بتصنيف جديد تحت مسمى “فلسطيني مقيم”، مع إدراج خانة “المحافظة” كـ”أجنبي” بدلاً من الانتماء الجغرافي السابق.
وبحسب وثائق رسمية حديثة اطّلعت عليها الصحيفة، شملت التعديلات الجديدة إخراجات قيد عائلية لأفراد تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، تم فيها تعديل الجنسية من “فلسطيني سوري” إلى “فلسطيني مقيم”، مع حذف اسم المحافظة السورية التي كانوا مسجلين فيها، واستبدالها بكلمة “أجنبي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يتم تطبيقه بأثر رجعي، ما يعني إمكانية شمول ملايين الفلسطينيين المقيمين في سوريا منذ عقود، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تغيير جذري في الوضع القانوني للفلسطينيين في سوريا.
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام تساؤلات واسعة حول مستقبل الوجود الفلسطيني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بالجنسية، وجوازات السفر، وحقوق الإقامة، والخدمات الرسمية، فضلاً عن تأثير ذلك على الوضع القانوني لأبناء المخيمات الفلسطينية المنتشرة في مختلف المدن السورية.
ولم تُصدر السلطات السورية حتى اللحظة أي توضيحات رسمية بشأن أهداف التعديل أو أبعاده القانونية.