قتل شخصان وأُصيب أكثر من 20 آخرين، مساء الأربعاء، في غارة جوية روسية استهدفت بلدة دوبروبيليا شرق أوكرانيا.
وأفادت تقارير إعلامية أن الغارة استهدفت ساحة مكتظة وسط بلدة دوبروبيليا الواقعة على بعد 20 كيلومترا من خطوط القتال شرقي البلاد، وأن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وذكرت السلطات الإقليمية في دونيتسك، أن روسيا أسقطت قنبلة تزن 500 كيلوغرام على بلدة دوبروبيليا، ما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية، حيث تضرر 54 متجرًا و13 مبنىً في محيط الساحة التي استهدفت خلال ساعة الذروة.
وقال المسؤول المحلي في دونيتسك فاديم فيلاشكين، في منشور على وسائل التواصل: “قتل شخصان وأصيب 22 آخرون في القصف، وقد تكون هناك إصابات أخرى تحت الركام”.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغارة الروسية بأنها “هجوم مروّع”، مؤكداً أن “هذه الضربات لا هدف عسكريا لها، بل تهدف فقط لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين”.
وجاءت هذه الغارة ضمن هجوم روسي واسع شمل هجمات بالمئات من المسيّرات، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي، استهدفت عدة مناطق في أوكرانيا، أبرزها انطلاق صاروخ باليستي من شبه جزيرة القرم، بحسب بيان سلاح الجو الأوكراني.
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يضغط باتجاه اتفاق سلام خلال 50 يوما، ملوحا بفرض عقوبات مشددة على موسكو في حال رفضها، وذلك بعد إعلانه التوصل إلى اتفاق مع حلف “الناتو” لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي وأسلحة أميركية.
وعلى الرغم من إعلان موسكو استعدادها للتواصل، فإن محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا متوقفة منذ أكثر من شهر، ولم يحدد أي موعد لاستئنافها.
وتواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية بضربات شبه يومية منذ بدء غزوها في فبراير/ شباط 2022، في حين لا تزال قواتها تحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.