من المقرر أن يتوقف ميناء “إيلات” الصهيوني عن العمل اعتبارًا من الأحد المقبل، بسبب عجزه عن سداد ديونه، إثر تراجع حاد في الإيرادات نتيجة للحصار البحري الذي تفرضه جماعة “أنصار الله” اليمنية.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن بلدية “إيلات” قامت بالحجز على حسابات الميناء، ما أدى إلى قرار إغلاقه اعتبارًا من الأحد.
وبحسب القناة، فإن سبب الإغلاق يعود إلى ديون مستحقة على الميناء للبلدية، تبلغ نحو 10 ملايين شيكل (حوالي 3 ملايين دولار)، نتيجة عدم سداد الضرائب.
وأشارت القناة إلى أن هذه الديون تراكمت بسبب الانخفاض الكبير في إيرادات الميناء، على خلفية ما وصفته بـ”النشاط العدواني للحوثيين في البحر الأحمر”، والذي أدى إلى تحويل السفن التي كانت تصل إلى إيلات نحو ميناءي أشدود وحيفا على البحر المتوسط.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد أظهرت البيانات المالية للميناء أن إيراداته خلال عام 2024 بلغت نحو 42 مليون شيكل (حوالي 12.52 مليون دولار)، مقارنة بـ212 مليون شيكل (حوالي 63.19 مليون دولار) في 2023، ما يمثل انخفاضًا يقارب 80%.
وكان الميناء يعتمد بشكل أساسي، قبل الحرب على غزة، على استيراد السيارات، حيث كان يتم تفريغ نحو نصف السيارات المستوردة عبره، إضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن. كما يضم الميناء خط أنابيب “إيلات – عسقلان” لنقل النفط الخام بين الميناءين.
ويستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بـ “العدو الصهيوني” أو المتجهة إليها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية للعام الثاني على التوالي.