بدأت صباح اليوم الخميس، مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد إسماعيل هنية، ومرافقه الشهيد وسيم شعبان، في العاصمة الإيرانية “طهران”.
وذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن المرشد الإيراني يؤم صلاة الجنازة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
واحتشد آلاف الإيرانيين، صباح اليوم، في الساحات العامة ومكان تشييع جثمان القائد أبو العبد هنية ومرافقة وسيم شعبان، في العاصمة طهران، للمشاركة في مراسم التشييع.
اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران
ومن المقرر أن تُقام، جنازة رسمية للشهيد القائد إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية “طهران”؛ قبل نقله إلى دولة قطر والتي سيدفن فيها غدًا الجمعة.
من جانبه، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، على أن الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب خطأ استراتيجيا باغتياله إسماعيل هنية”. منوهًا إلى أن كل الاستهدافات التي ينفذها الاحتلال ناجمة عن عجزه في مواجهة المقاومة.
وقال القائم بأعمال الخارجية الإيرانية، إن الكيان “الصهيوني” يعرض الأمن بالمنطقة للخطر باغتياله هنية وانتهاكه سيادة إيران.
ولفت النظر إلى أن “إيران ستستخدم حقها الشرعي في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان الصهيوني”.
واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية فجر أمس الأربعاء في عملية اغتيال استهدفته في مقر تواجده بالعاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وولد إسماعيل هنية الذي ينحدر من بلدة الجورة قضاء عسقلان، في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة عام الـ 1963، وعُرف منذ التحاقه في حركة “حماس” بقربه من مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين، إذ عمل مديرًا لمكتبه لسنوات.
وخلال سنوات حياته، اعتُقل في سجون الاحتلال أكثر من مرة، ونُفي إلى مرج الزهور جنوب لبنان، ونجا من عدة محاولات اغتيال، كان أبرزها حين كان برفقة الشيخ أحمد ياسين عام 2003.
وبعد فوز “حماس” في الانتخابات التشريعية، ترأس إسماعيل هنية الحكومة الفلسطينية العاشرة، والتي تعرضت لحصار إسرائيلي خانق، وكان له تصريح شهير في حينه قال فيه: “سنأكل الزعتر والملح والزيتون ولن نطأطئ الهامات ولن نهون ولن نتراجع”.
وفي العام 2017 تولى إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي لـ “حماس” بعد انتخابات جرت داخل مجلس شورى الحركة، وعُرف بـ “الوجه السياسي لحماس” وأنّه “رجل هادئ وصاحب خطاب ورأي رصين وراجح”.
وسبق أنّ قتل الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الحالية عددًا من أفراد عائلة إسماعيل هنية، من بينهم 3 من أولاده و7 من أحفاده، وشقيقتيه، كما قصف منزله في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.