سكون تام على الجبهة الجنوبية، من رأس الناقورة، وحتى مزارع شبعا، خرقته غارة مسيرة صباحاّ على واد بين بيت ليف وراميا في قضاء بنت جبيل، تزامناّ مع قذائف مدفعية على خراج حانين.
هذا الهدوء المسيطر على الجبهة، حيث لم يسجل عمليات للمقاومة منذ يومين، التي بحسب الأجواء، تجهز للرد على إستهداف الضاحية الجنوبية، الذي اوقع ستة شهداء، بينهم القائد الجهادي الكبير في “حزب الله’، فؤاد علي شكر، الذي يشيع عصر اليوم في الضاحية، يتخلله كلمة لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، هو هدوء قبل العاصفة التي يتحضر لها العدو الإسرائيلي على كل المستويات العسكرية والأمنية، بحسب مسؤوليه وتقارير الإعلام العبري.
في حين يحبس الجنوبيون أنفاسهم تحسباّ لإعتداءات صهيونية واسعة تعقب رد “حزب الله”، الذي يفترض أن يكون “رداّ قوياّ”، لم يحصل مثيلاّ له منذ إندلاع المواجهات على الجبهة الجنوبية قبل 300 يوم، وذلك إنطلاقاّ من حجم الإعتداء الصهيونية على الضاحية امس الأول، والذي تجاوز كل التقديرات.