قرر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات إلى منطقة الشرق الأوسط؛ وذلك وسط تصعيد ورد محتمل من جانب إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقائد في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الدفاع الأميركية، بأن الجيش الأميركي رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.
وذكر البنتاغون، أن واشنطن قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها “تواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها”.
وأضافت أنه “تحقيقا لهذه الغاية، أوعز وزير الدفاع لويد أوستن بإجراء تعديلات على وضع القوات الأميركية بهدف تعزيز حمايتها، وزيادة الدعم الدفاعي لإسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع مختلف الاحتمالات”.
ولفتت إلى أن هذه التعديلات شملت “إرسال سرب مقاتلات إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز القدرة على الدفاع الجوي”.
كما شملت التعديلات، وفق البيان، “إرسال مزيد من المدمرات والبوارج القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى منطقتي القيادة الأوروبية والقيادة المركزية الأميركية”.
وذكرت الوزارة أن أوستن أوعز كذلك بأن تحل مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” محل نظيرتها “يو إس إس ثيودور روزفلت”، التي تعمل حاليا بمنطقة عمل القيادة المركزية، وذلك “للحفاظ على وجود مجموعة حاملات الطائرات في الشرق الأوسط”.
وتابعت “كما ستتخذ الوزارة خطوات لزيادة جاهزيتنا لنشر مزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي القائمة على الأرض”.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشكل كامل بتخفيف التوتر في المنطقة والدفع من أجل وقف إطلاق النار كجزء من صفقة تبادل الرهائن لإعادة الرهائن إلى الوطن وإنهاء الحرب في غزة”.
وتأتي التعزيزات العسكرية الأميركية للمنطقة وسط تصاعد التخوفات من تصعيد بين الاحتلال الصهيوني من جانب وكل من حزب الله وحماس وإيران من جانب آخر.
وتوعدت كل من حماس وإيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.