وصل رئيس الجمهورية جوزف عون، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبيةً لدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وكان تبون في استقبال عون في مطار هواري بومدين، حيث أقيم استقبال رسمي تخلله إطلاق 21 طلقة مدفعية وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والجزائري.
استعرض الرئيسان حرس الشرف المؤلف من تشكيلات القوات البرية والجوية والبحرية، قبل أن يصافحا أعضاء الوفدين الرسميين من الجانبين.
الوفد اللبناني ضم إلى جانب الرئيس عون كلاً من: وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الإعلام بول مرقص، والمستشارين الوزير السابق علي حميّه، العميد أندره رحال، جان عزيز، روعة حاراتي، نجاة شرف الدين، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، بالإضافة إلى سفير لبنان لدى الجزائر محمد حسن.
أما الوفد الجزائري فضم: وزير الخارجية أحمد عطاف، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب (الوزير المرافق)، وزير الاتصال محمد مزيان، ومستشاري رئيس الجمهورية: كمال سيدي سعيد، عمّار عبّة، زهير بوعمامة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة سمير عقون، ومدير المديرية العامة للدول العربية في وزارة الخارجية عباس بالفاطمي، إلى جانب السفير الجزائري في بيروت كمال بوشامة.
وفي تصريح له فور وصوله، قال عون:
“يسعدني أن أطأ أرض الجزائر الحبيبة، هذا البلد الشقيق الذي يحمل في قلبه محبة خاصة للبنان وشعبه. زيارتي اليوم تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا، وتأكيداً على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
وأشاد بالدور الجزائري الداعم للبنان، مشيراً إلى مواقف الجزائر الثابتة في المحافل الدولية، لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإلى المساعدات العاجلة التي قدمتها الجزائر عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، والدعم النفطي، بالإضافة إلى استضافة الطلاب اللبنانيين في جامعاتها.
وأكد عون أنّ “هذه المواقف الأخوية النبيلة تجسّد عمق الروابط العربية الأصيلة والتضامن الحقيقي”، مضيفاً:
“التاريخ المشترك والقيم التي نتقاسمها، والتحديات المتشابهة التي نواجهها، تحفّزنا على تعميق التعاون، والجزائر تمثل عمقاً استراتيجياً للبنان في محيطه العربي والإفريقي”.
وأوضح أن الزيارة ستتناول ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والإعلامي، وسبل تعزيز التبادل في ميادين التعليم والصحة والتكنولوجيا، إضافة إلى مناقشة القضايا العربية والتحديات الإقليمية المشتركة.
وختم عون بالقول:
“أتطلع إلى لقاءات مثمرة مع الرئيس تبون والمسؤولين الجزائريين، وأثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا الشقيقين”.
وقد ازدانت شوارع العاصمة الجزائرية، خصوصاً الطريق الممتد من مطار هواري بومدين إلى مقر إقامة الوفد اللبناني، بالأعلام اللبنانية والجزائرية ولافتات الترحيب.
