اعتبر وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، أن اعتداءات المستوطنين بحق بلدة الطيبة، وغيرها من المناطق، ليست أعمالا أحادية، وهي بمثابة إرهاب منظم وجرائم بحق المواطنين، ويجب أن يتم متابعتها وايقافها.
واطلع وزير الخارجية الالماني ،اليوم الجمعة، على اعتداءات المستوطنيين في بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله.
وأوضح، بأن هناك تقارير أفادت بأن الجيش الصهيوني لم يمنع هذه الاعتداءات، أو ربما قد يكون شارك فيها، وهذا ما يقلق الحكومة الألمانية.
وكان في استقباله، رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، وراعي كنيسة الطيبة بشار فواضلة، وأهالي البلدة، الذين أطلعوا الوفد الألماني على تفاصيل الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم.
وزار الوفد كنيسة الخضر التي تعرضت لاعتداء الشهر الفائت، إذ أقدم مستوطنون في 7 تموز/ يوليو الجاري على إشعال النيران عمدا قرب مقبرة البلدة وكنيسة القديس جاورجيوس التاريخية، التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
ودعا فاديفول، الكيان الصهيوني إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وملاحقة المستوطنين المعتدين، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين.
واعتبر أن التوسع الاستيطاني عقبة أمام حل الدولتين، ويحد من حركة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن موقف بلاده ثابت في هذه المسألة، وهو أن السياسة الاستعمارية تنتهك القانون الدولي، مؤكدا ضرورة سن قوانين رادعة للمستعمرين.
وأضاف فاديفول، أن الحكومة الألمانية تدعم قيام دولة فلسطينية، وأنها تشارك في أي عملية لبناء الدولة، وليست ضد الاعتراف المبكر بها، حيث كان قد صرح يوم أمس الخميس، أن بلاده مقتنعة بأن حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى هو السبيل الوحيد الذي سيمكن الجانبين من العيش بسلام وأمن وكرامة، من أجل حل النزاع بشكل مستدام.
وأشار إلى أن المنطقة أمام منعطف حاد، ويجب أن يكون هناك فرصة للسلام، وأن يسود القانون، كما أن على الحكومة الصهيونية أن تقوم بواجبها من أجل التعايش والسلام.
وأضاف، أنه من الأرجح أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية العملية التفاوضية، لكن مثل هذه العملية يجب أن تبدأ الآن، وأن ألمانيا لن تحيد عن هذا الهدف، وستكون مضطرة أيضا إلى الرد على الخطوات الأحادية الجانب.
وهاجم مستوطنون، قبل أيام بلدة الطيبة، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران.