كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية، الثلاثاء، أن الجيش البريطاني يواصل تنفيذ رحلات استطلاع فوق أجواء قطاع غزة، بهدف مساعدة الكيان الصهيوني في تحديد مواقع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني ما زال يسلم معلومات استخباراتية للجانب الصهيوني، استنادًا إلى بيانات تُجمع من طائرات تجسس متطورة، بينها طائرة “شادو آر 1″، التي نفذت مئات المهام فوق غزة منذ 2023، وكان آخرها الشهر الماضي، انطلاقًا من قاعدة “RAF Akrotiri” في قبرص.
وأفادت مصادر حكومية بريطانية بأن أصولًا استخباراتية أخرى جرى تسليمها للكيان الصهيوني لدعم جهودها في تتبع حركة الأسرى. فيما امتنعت وزارة الدفاع الصهيونية عن الكشف عن نوع الطائرات المشاركة حاليًا في هذه المهام.
وتعد “شادو آر 1” من أبرز طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الملكي، مزودة بمستشعرات بصرية وإلكترونية عالية الدقة، تمنحها القدرة على فحص القوافل والمركبات والمناطق السكنية بدقة عالية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار رحلات المراقبة فوق غزة، رغم توقفها عن أداء مهام خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الملكي أن الطائرة “شادو” قد تكون عادت إلى بريطانيا، فيما لم يُعرف نوع الطائرة التي تولت مهام المراقبة حاليًا. كما لم تؤكد وزارة الدفاع ما إذا كانت تستعين بمقاولين من القطاع الخاص لتنفيذ مهام سرية في غزة.
ورغم التوترات الدبلوماسية بين لندن وتل أبيب، أشارت “تايمز” إلى أن الجيش البريطاني واصل دعم الكيان الصهيوني استخباراتياً منذ اندلاع الحرب عام 2023، بهدف رئيسي يتمثل في تحديد مواقع الرهائن