شهدت جلسة مجلس الوزراء اللبناني، المنعقدة مساء اليوم في قصر بعبدا، تطورًا لافتًا تمثّل في انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة، وذلك عقب بدء مناقشة ورقة المبعوث الأميركي توماس براك.
وغادر الجلسة كل من:
- وزيرة البيئة تمارا الزين
- وزير العمل محمد حيدر
- وزير الصحة ركان ناصر الدين
- وزير التنمية الإدارية فادي مكي (الذي لحق بهم لاحقًا)
أسباب الانسحاب
في تصريحات عقب الجلسة، أوضح الوزير محمد حيدر أن الانسحاب جاء نتيجة رفض تأجيل مناقشة الورقة الأميركية إلى حين تقديم الجيش اللبناني خطته المقررة في 31 آب/أغسطس.
من جهتها، شددت الوزيرة تمارا الزين على أنهم طالبوا بإعطاء الأولوية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام الماضي، محذّرة مما وصفته بـ”إصرار وضغوط من بعض الأطراف” لدفع الأمور نحو خيارات أحادية.
أما الوزير فادي مكي، فصرّح للصحافيين:
“انسحبت لوجود شيء أكبر من القدرة على التعامل معه”،
في إشارة إلى عمق الخلاف السياسي المحيط بمضمون الورقة الأميركية وتداعياتها المحتملة.
الخلفية
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر السياسي في البلاد، وانقسام حاد حول الموقف الرسمي من الطروحات الدولية المتعلقة بالوضع الحدودي ووقف التصعيد.