أكد الخبير الاقتصادي ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، الدكتور خالد رمضان، أن أربع عملات عربية دخلت قائمة أقوى 10 عملات في العالم منذ بداية عام 2025، رغم الاضطرابات المالية العالمية.
وحافظ الدينار الكويتي على موقعه كأقوى عملة عالمياً، مدعوماً باحتياطيات نفطية ضخمة وسلة عملات مدروسة يديرها البنك المركزي الكويتي. وجاء الدينار البحريني ثانياً عربياً، مستفيداً من تنويع اقتصادي يشمل السياحة والخدمات المالية. كما استقر الريال العماني بدعم من سياسات مالية محافظة وإنتاج نفطي ثابت، في حين واصل الدينار الأردني صموده بفضل ربطه الثابت بالدولار وسياسات مالية متماسكة.
وأوضح رمضان أن قوة العملة ترتبط بعوامل عدة، أبرزها الثروات الطبيعية، والاستقرار السياسي، وأسعار الفائدة، ومستويات التضخم، وفائض الميزان التجاري، وسياسات البنوك المركزية.
في المقابل، عدّ رمضان الليرة اللبنانية والليرة السورية والجنيه السوداني من بين أضعف العملات عالمياً، نتيجة الأزمات الاقتصادية والحروب والتضخم المرتفع.
وتوقع استمرار أداء العملات العربية القوية بدعم النفط والسياسات النقدية، مقابل ضغوط على العملات الأوروبية، مع بقاء الفرنك السويسري والدولار الأميركي في موقع “الملاذ الآمن” رغم بعض التراجعات المؤقتة.