أفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أن قوات الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقلت عدداً من سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك بشبهة تورطهم في أنشطة “إرهابية”.
حوادث أمنية على حدود غزة
ووفق التقرير، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت عدة حوادث في قطاع غزة وبالقرب من حدوده، تبين خلالها أن بعض سائقي شاحنات المساعدات كانوا ينشطون ضمن منظمات مسلحة أو متورطين في أعمال إرهابية بأساليب مختلفة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ عمليات اعتقال بحقهم وإخضاعهم للتحقيق لدى الشاباك.
تفاصيل بعض الحالات
أوضح التقرير أن من بين المعتقلين سائق شاحنة مساعدات أوقف في منطقة كرم شالوم (معبر كرم أبو سالم)، ويشتبه بأن نجله شارك في عملية أسر صهاينة في 7 أكتوبر.
كما اعتقل سائق آخر في المنطقة ذاتها بعد العثور عليه في مكان غير مصرح له بالتواجد فيه، وبرر وجوده بأنه “ضل الطريق”، لكن التحقيقات كشفت أنه ناشط في الجبهة الشعبية وكان قد أفرج عنه سابقاً في إطار إحدى صفقات تبادل المختطفين خلال الحرب، كما تم رصد سائق آخر تبين لاحقاً أنه ينتمي إلى حركة حماس.
ادعاءات بصلات مع حماس والجهاد الإسلامي
ونقلت الإذاعة عن مصدر مطلع قوله إن هناك سائقين آخرين يشتبه في انتمائهم لحماس أو الجهاد الإسلامي، إلا أن الاعتقال أو التحقيق لم يتم في جميع الحالات.
آلية الفحص الأمني للسائقين
وأكدت الجهات الأمنية الصهيونية أن جميع سائقي شاحنات المساعدات يخضعون لموافقة أمنية قبل دخولهم الأراضي، ويتم التصديق على دخولهم من قبل جهاز الأمن العام، وحذرت من أن بعض هؤلاء السائقين، رغم حصولهم على التصاريح، قد يحاولون تنفيذ هجمات داخل إسرائيل أو ضد قوات الجيش في غزة التي يتعاملون معها بشكل مباشر.
اكتشاف الانتماءات بعد السماح بالدخول
وأوضحت الجهات الأمنية أنه في بعض الحالات يُكتشف لاحقاً أن السائقين المصرح لهم بالدخول هم في الأصل ناشطون في حماس أو متورطون في أعمال إرهابية، ما يستدعي ملاحقتهم واعتقالهم فور توفر المعلومات الاستخباراتية اللازمة.
موقف الجيش والشاباك
رفض الشاباك التعليق على تفاصيل التقرير، فيما أكدت قوات جيش الاحتلال الصهيوني أنه لا يوجد ما يمنع اعتقال سائقي شاحنات المساعدات إذا ثبت ارتباطهم بمنظمات إرهابية، مشيرة إلى أنه تم اعتقال عدد منهم مؤخراً، وأن العملية ستستمر كلما توفرت معلومات استخباراتية ذات صلة
