رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، بموقف جمهورية جنوب السودان الذي أعربت عنه وزارتها الخارجية في بيان رسمي، ونفت فيه نفياً قاطعاً أي مزاعم حول مناقشات مع إسرائيل بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى أراضيها.
وأكدت الرئاسة في بيانٍ لها تقديرها لرفض جنوب السودان المشاركة في أي مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بوحدة الشعب والأرض الفلسطينية.
وأشارت الرئاسة إلى تقدير الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني لهذه المواقف الشجاعة، مؤكدة التزام جنوب السودان بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر التهجير جريمة حرب تُعاقب عليها القوانين الدولية.
ونوهت الرئاسة بموقف جنوب السودان الرافض للمشاركة في أي شكل من أشكال حرب الإبادة أو التجويع ومحاولات التهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة هذا الموقف تحديًّا واضحًا للمعايير الدولية وقرارات المجتمع الدولي الداعية إلى وقف الحرب فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأمس الأربعاء، نفت وزارة الخارجية في جنوب السودان بشكل قاطع صحة التقارير التي زعمت قيام حكومة جوبا بمناقشات مع إسرائيل حول نقل سكان قطاع غزة إلى أراضيها، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا أساس لها ولا تعكس موقف الدولة الرسمي.
وجاء هذا النفي بعد أن أثارت دعوات سابقة لترحيل الفلسطينيين من غزة، بما فيها بعض المبادرات التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مخاوف واسعة لدى الفلسطينيين واستدعت ردود فعل دولية منددة بأي محاولات لتهجير السكان القسري.
